إعلان

عطلوا إحدى الشعائر الدينية.. 6 اتهامات لمحاولي منع دفن "طبيبة الدقهلية"

12:49 ص الإثنين 13 أبريل 2020

رفض أهالي في قرية شبرا البهو دفن جثمان طبيبة


كتب - طارق سمير:

وجهت النيابة العامة 6 اتهامات رئيسية لـ23 شخصًا في واقعة محاولة منع دفن "طبيبة الدقهلية" المتوفاة جراء فيروس كورونا المستجد، قبل أن تأمر بحبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات في القضية رقم ٦٢٠٤ لسنة ٢٠٢٠ جنح مركز أجا.

ويستعرض "مصراوي" الاتهامات التي نسبتها النيابة العامة للمتهمين في بيان رسمي لها في الساعات الأولى من صباح الإثنين.

وأسند للمتهمين، الاشتراك في ارتكاب عمل إرهابي ممثل في منع دفن جثمان سيدة متوفاة باستخدام القوة والعنف والتهديد والترويع بغرض الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر وإيذاء الأفراد وإلقاء الرعب بينهم وتعريض أمنهم وحقوقهم العامة والخاصة للخطر، علاوة على تعطيلهم بالعنف والتهديد إقامة إحدى الشعائر الدينية.

وأضر المتهمون بالسلام الاجتماعي ومنعوا وعرقلوا السلطات العامة من ممارسة عملها ومقاومتها، واشتراكوا في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه ارتكاب الجريمة الإرهابية المذكورة، والتأثير على السلطات العامة في أعمالها باستعمال القوة والعنف وبالتهديد مع موظفين عموميين لحملهم بغير حق على الامتناع عن عمل من أعمال وظيفتهم، وتعديهم عليهم بالقول أثناء تأديتهم وظيفتهم.

وأنكر المتهمون ما نسب إليهم من اتهامات، وقرر عدد منهم سماعهم منادياً عبر مكبر صوت صباح يوم الواقعة أذاع بوصول متوفاة بفيروس "كورونا" إلى القرية داعياً الأهالي للتجمهر للحيلولة دون دفنها بها، بينما تعرف أحد المتهمين على عدد من المتجمهرين الهاربين بالمقاطع المصورة المرصودة حال مواجهته بها، وقرر آخر بمشاهدته ثلاثة من المتهمين المضبوطين يعترضون بالقول سيارة الإسعاف ومن في صحبتها لمنع دفن المتوفاة.

حصار 4 ساعات

وكشفت تحقيقات النيابة العامة تفصيلات حدوث الواقعة من شهادة الضابط رئيس وحدة تنفيذ الأحكام بمركز شرطة أجا الذي تلقى بلاغاً بها من غرفة عمليات النجدة صباح يوم الحادي عشر من شهر أبريل الجاري مفاده تجمهر بعض الأشخاص بقرية شبرا البهو بدائرة المركز لمنع دفن جثمان سيدة متوفاة بلغت من العمر أربعة وستين عاماً بمدافن ذويها بالقرية إثر إصابتها بفيروس "كورونا" المُسْتَجَد.

واعترض المتهمون سيارة الإسعاف التي تنقل جثمان الطبيبة وطاقم الطب الوقائي المُصاحِب له وذويها من الوصول للمقابر، لذلك انتقل ضابط تنفيذ الأحكام صحبة قوة من الشرطة لمحل التجمهر؛ فتَبَيَّنَه تجمهراً غفيراً يردد المشاركون فيه هتافات لمنع دفن الجثمان بمقابر القرية.

وأضرم بعض المتظاهرين النيران بقش غلال بأراض زراعية محيطة بالتجمهر وبإطارات سيارات بالطريق العام لمنع قوات الأمن وسيارة الإسعاف من المرور؛ فوجهت الشرطة إليهم النصح والإرشاد ابتداءً لفض التجمهر؛ فلم يمتثلوا وتمادوا في فعلهم وتزايدت أعدادهم، وألقى بعض منهم الحجارة على قوة الشرطة وسيارة الإسعاف فأحدثت إحداها تلفاً بالسيارة الأخيرة، وسبُّوهم.

وحرض المتهمون الأهالي المتواجدين بمحيط التجمهر على المشاركة فيه؛ فأرهبوا بذلك المواطنين وكدَّروا السلم والأمن العام؛ واتخذت الشرطة لذلك إجراءات فض تجمهرهم بالغاز المُسيِّل للدموع؛ وأمكن ضبط ثلاثة وعشرين منهم بينما لاذ الباقون فراراً، كما أمكن اتخاذ إجراءات دفن المتوفاة تحت إشراف طاقم الطب الوقائي بالإجراءات الوقائية اللازمة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان