لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أنقذها منشور على "فيسبوك".. حكاية تعذيب "رضيعة إمبابة" على يد أمها

06:04 م الأحد 05 أبريل 2020

قسم شرطة امبابة


كتب - طارق سمير:

قبل 4 أيام، تناقل رواد وسائل التواصل الاجتماعي، صورًا لطفلة رضيعة تعذبها والدتها بمعلقة ساخنة، بعد أن تعرض لوصلة ضرب مبرحة، لم يملك متداولي المنشور إلا محاولة الوصول لموقع الرضيعة لإنقاذها، علاوة على مؤازرتها بعبارات تعاطفية تسهم في تداول صور صاحبة الـ6 أشهر على أوسع مدى عبر "فيسبوك"، بعد يوم من نشر صور الواقعة تمكنت الشرطة من ضبط الأم وعرضها على النيابة التي أمرت بحبسها 4 أيام، وحجر والدها.

إشارتان لنجدة الرضيعة

كان ضمن متلقي المنشور وحدة الرصد بمكتب النيابة العامة، فبعد التيقن من تفاصيل الواقعة وعرض الأمر على النائب العام أمر بتولي مكتب حماية الطفل متابعة التحقيقات، في الوقت الذي تلقى فيه مكتب النيابة العامة بلاغا من المجلس القومي للطفولة والأمومة بورود استغاثة إلى خط نجدة الطفل أول أمس الجمعة من إحدى الصفحات بموقعٍ للتواصل الاجتماعي مفادها تعرض طفلة رضيعة للتعذيب على يد والديها بملعقة ساخنة وبالضرب مما أحدث إصابات بالغة بها.

بعد تلقي النيابة العامة إشارتين من مجلس الأمومة والطفولة ووحدة الرصد التابعة لها، أمرت الشرطة بالانتقال لمحل البلاغ في منطقة إمبابة وضبط والدي الرضيعة، فتمكنت من ضبطهما والعثور على الرضيعة متأثرة بجراحها، والتي أثبت توقيع الكشف الطبي عليها إصابتها بآثار حروق باليد اليسرى وتمزق بأربطة الركبة اليمنى.

حرق ومحاولة خنق

المُبلغة عن الواقعة، جارة الأم، شهدت أمام النيابة تعدد محاولات تعدي الأم على رضيعتها منذ ولادتها ضربًا وخنقًا وحرقًا، وسبق وسمعت استغاثة للأب منها، فانتقلت لاستطلاع الأمر لتجد المتهمة تحاول خنق رضيعتها بوسادة وضعتها على وجهها قاصدة قتلها، فخلّصتها منها وأعادتها إلى والديها كطلبهما منها بعد تعهدهما إليها بتمكينها من الاطمئنان على الرضيعة.

وأوضحت: "إلا أن الأم أعادت كرتها وتعدت على الرضيعة مرات أخرى آخرهم منذ شهرين؛ إذ أحدثت حروق بوجهها باستخدام ملعقة ساخنة، والثانية منذ أسبوعين أبصرت فيها آثار حروق بيدها اليسرى وضمادة بساقها، وقد أقرت إليها الأم بسكبها ماءً ساخناً على يد رضيعتها ووقوفها على قدمها اليسرى قاصدة قتلها خشية إلحاقها العار بأهلها كونها أنثى".

وقالت عمة الرضيعة إنها بتوجهها إلى مسكن المتهمين عقب علمها بالواقعة محل التحقيق، أقرت لها الأم المتهمة بضربها المجني عليها محدثة ما بها من إصابات.

وعند عرض النيابة العامة الأمر على أخصائية اجتماعية بالمجلس القومي للأمومة والطفولة شهدت بتبينها من خلال فحص الحالة الاجتماعية لأسرة الرضيعة المجني عليها تعرض سلامتها وشقيق لها عمره عام ونصف للخطر بينما يعجز الأب عن تقديم الرعاية المناسبة لهما، فأوصت بإيداعهما إحدى دور الرعاية الاجتماعية.

هاجس نفسي

وأقرت المتهمة الأم أمام النيابة بسبق تعديها على نجلتها مرتين، أولاهما منذ شهرين وقد شفيت الرضيعة من إصاباتها منها، والثانية منذ أسبوعين سكبت فيها ماءً مغلياً على وجهها وأحرقت يدها بملعقة ساخنة فأحدثت ما بها من إصابات.

وبررت الأم أفعالها لما يراودها من هاجس نفسي يدفعها للتعدي عليها لسبق تعدي والدها عليها بقسوة قبل زواجها، وأكدت تعاطي زوجها جوهر الحشيش المخدر بمسكنهما، وباستجواب الأخير قرر بمعاناة زوجته من مرض نفسي لم يقف على طبيعته لعجزه عن علاجها، وتعديها على رضيعتيهما المجني عليها خلال تغيبه من المسكن لكراهيتها إنجاب الإناث، وأنكر اتهامه بتعاطي المواد المخدرة.

بعد سماع أقوال كل أطراف الواقعة قرر النائب العام حبس الأم أربعة أيام احتياطياً على ذمة التحقيقات وعرضها على القاضي الجزئي للنظر في أمر إيداعها إحدى دور الرعاية النفسية؛ للوقوف على حالتها النفسية والعقلية وعما إذا كانت مسؤولة عن تصرفاتها من عدمه.

كما أمر بحجز الأب وعرضه اليوم التالي رفقة تحريات الشرطة حول دوره والأم في الواقعة، وعرضه على مصلحة الطب الشرعي لسحب عينات منه لبيان مدى تعاطيه أية مواد مخدرة، علاوة على إيداع المجني عليها وشقيقها إحدى دور الرعاية مؤقتاً وتوفير العلاج المناسب للرضيعة، ثم عرضها على مصلحة الطب الشرعي لبيان ما بها من إصابات وتاريخ وكيفية حدوثها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان