لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

المصحة أو السجن.. ماذا ينتظر الأم المتهمة بتعذيب رضيعتها في إمبابة؟

10:28 م الأحد 05 أبريل 2020

أرشيفية

كتب- صابر المحلاوي:
اعترفت "فاطمة. ع" 24 سنة، الأم المتهمة بتعذيب رضيعتها "ساجدة" 6 أشهر، بارتكاب الواقعة أمام نيابة إمبابة، قائلة "معرفش بعذب بنتي ليه.. ممكن يكون علشان أبويا كان بيضربني وأنا صغيرة".

وطرح "مصراوي" سؤالًا حول العقوبة المتوقعة وفقًا للقانون حال إحالة المتهمة للمحاكمة على المحامي بالنقض عمرو عبدالسلام.

وقال المحامي عمرو عبدالسلام، إن ما قامت به الأم يعد جريمة شنعاء تتنافى مع غريزة الأمومة، ويعاقب عليها القانون بالسجن بتهمة الشروع في القتل.

وأضاف أنه لو ثبت أنها تعاني من اضطرابات نفسية أو غير مسؤولة عن أفعالها، فيعد هذا المرض مانع من موانع المسؤلية الجنائية، وهنا المحكمة تقرر بإيداعها إحدى مصحات الأمراض النفسية والعقلية.

وأشار المحامي بالنقض إلى أنه في حالة ثبوت إدراكها لأفعالها فستعاقب بالسجن المشدد من ثلاث سنوات، وحتى 15 سنة حسبما ترى المحكمة التي ستمثل أمامها المتهمة.
وأوضح أن إرادة الأم قد اتجهت من خلال سلوكها الإجرامي المتكرر بالإعتداء على رضيعتها بقصد قتلها.

بدأت تفاصيل الواقعة بمنشور تداوله مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي -خاصة المهتمة بأخبار منطقة إمبابة- مرفق بصور تظهر آثار التعذيب على جسد الطفلة، وسط استغاثات، تم ضبط الأم، وعرضها على النيابة العامة، والتي أمرت بحبسها 4 أيام، وحجر والدها.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة من سؤال المبلغة صاحبة الصفحة المذكورة، نشرها صوراً للرضيعة ومعلومات عن الواقعة حصلت عليها من صديقة لها مقيمة بجوار مسكن المتهميْن، فسألت النيابة العامة الأخيرة والتي شهدت بتعدد محاولات تعدي الأم على رضيعتها منذ ولادتها ضرباً وخنقاً وحرقاً، وأنها سبق وسمعت استغاثة للأب منها، فانتقلت لاستطلاع الأمر لتجد المتهمة تحاول خنق رضيعتها بوسادة وضعتها على وجهها قاصدة قتلها، فخلَّصَتها منها وأعادتها إلى والديْها كطلبهما منها بعد تعهدهما إليها بتمكينها من الاطمئنان على الرضيعة، إلا أن الأم أعادت كرَّتها وتعدت على الرضيعة مرات أخرى آخرهم منذ شهرين؛ إذ أحدثت حروق بوجهها باستخدام ملعقة ساخنة، والثانية منذ أسبوعين أبصرت فيها آثار حروق بيدها اليسرى وضمادة بساقها، وقد أقرت إليها الأم بسكبها ماءً ساخناً على يد رضيعتها ووقوفها على قدمها اليسرى قاصدة قتلها خشية إلحاقها العار بأهلها كونها أنثى.

شهدت عمة الرضيعة بتوجهها إلى مسكن المتهميْن عقب علمها بالواقعة محل التحقيق، فأقرت لها الأم المتهمة بضربها المجني عليها محدثة ما بها من إصابات.

وباستجواب النيابة العامة الأم المتهمة أقرت بسبق تعديها على نجلتها مرتين، أولاهما منذ شهرين وقد شفيت الرضيعة من إصاباتها منها، والثانية منذ أسبوعين سكبت فيها ماءً مغلياً على وجهها وأحرقت يدها بملعقة ساخنة فأحدثت ما بها من إصابات؛ وذلك لما يراودها من هاجس نفسي يدفعها للتعدي عليها لسبق تعدي والدها عليها بقسوة قبل زواجها، وأكدت تعاطي زوجها جوهر الحشيش المخدر بمسكنهما، وباستجواب الأخير قرر بمعاناة زوجته من مرض نفسي لم يقف على طبيعته لعجزه عن علاجها، وتعديها على رضيعتيهما المجني عليها خلال تغيبه من المسكن لكراهيتها إنجاب الإناث، وأنكر اتهامه بتعاطي المواد المخدرة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان