لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"خليفة عزت حنفي".. حكاية سقوط إمبراطور الأسلحة الثقيلة في أسيوط (صور)

07:45 م الأحد 10 مايو 2020

كتب - علاء عمران ومحمد شعبان:

14 سنة مرت على إعدام أسطورة السلاح والمخدرات في صعيد البلاد "عزت حنفي" وتحولت قصته إلى عمل سينمائي بطولة الفنان أحمد السقا عبر فيلم "الجزيرة"، لكن الفكرة لم تدفن مع صاحبها تحت التراب.

على فترات متباعدة يسعى أباطرة الإجرام في محافظة أسيوط ذات الظهير الصحراوي الكبير لإنشاء مملكة مماثلة لتلك التي اكتسب "حنفي" شهرته منها. مجرمون كُثر تبددت أحلامهم وتحولت سرابا على يد "العيون الساهرة" التي طالما تكتب الفصل الختامي لتلك القصة متعددة الأجزاء.

خلال السنوات القليلة الماضية، اكتسب "علاء سلامة" شهرة منحته الصدارة في سماء الإجرام والأعمال المشبوهة من تجارة سلاح ومخدرات بمركز البداري محافظة أسيوط، اتخاذ الظهير الصحراوي وكرا لممارسة نشاطه غير المشروع.

اشتهر "خُط البداري" بتجارة الأسلحة الثقيلة ما بين رشاش وجرينوف وأسلحة مضادة للطائرات؛ بحثا عن دعم مملكته وأسطورة "عزت حنفي" الجديد.

في العاشر من أبريل الماضي، كانت بداية السقوط، التقط رجال الشرطة طرف الخيط للإيقاع بـ"خُط البداري"، رصدت الأجهزة الأمنية خط سير سيارة نصف نقل محملة بالخضراوات قادمة من أسوان في طريقها إلى إحدى قرى مركز صدفا بـ"عاصمة الصعيد".

ضربة موجعة تلقاها "علاء سلامة" لدى إبلاغه من عناصر التشكيل العصابي الذي يتزعمه "شحنة السلاح اتمسكت.. الحكومة عملت لنا كمين"، وضُبط بداخلها ١٠ رشاشات جرنوف و٣ مضادات للطائرات و١٠ أجولة تحوي ذخيرة متعددة الأعيرة.

لم يبالغ رجال الشرطة في فرحتهم بضبط تلك الشحنة، عادوا سريعا للعمل والبحث الجاد تحت رئاسة اللواء أسعد الذكير مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن أسيوط، حتى حصلوا على معلومة ثمينة، مفاداها أن تلك الشحنة كانت في طريقها إلى "سلامة".

بالانتقال إلى مقر قطاع الأمن العام في العباسية، عقد اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية للقطاع، اجتمعا مغلقا يضم قيادات القطاع لوضع خطة محكمة بحثا عن الإيقاع بذلك العنصر الإجرامي، تنفيذا لتوجيهات وزير الداخلية اللواء محمود توفيق بالتصدي للخارجين على القانون والعناصر الإجرامية وإحكام السيطرة الأمنية بشتى أنحاء البلاد.

التحريات أشارت إلى أن المتهم مطلوب ضبطه وإحضاره فى قضية اتجار فى الأسلحة النارية والذخائر، ومحكوم عليه بالإعدام غيابياً فى قضية "قتل عمد"، يضم تشكيله العصابي 7 عناصر إجرامية بينهم اثنان مطلوب التنفيذ عليهما فى حكمين بالسجن المؤبد.

بالعودة إلى أسيوط، وتحديدا منشأة شرطية هامة، بدت الأجواء مختلفة تلك الأمسية، اجتماع سري استمر لساعات، وضع خلاله قيادات المديرية وقطاع الأمن العام اللمسات الأخيرة لخطة اقتحام وكر "خُط البداري" التي ستشهد مشارةك مجموعات قتالية من الأمن المركزي.

٧ أيام متواصلة استهدفت خلالها مأموريات ضمت ضباط من قطاعي الأمن العام والمركزى وإدارة البحث الجنائى بمديريتى أمن "أسيوط - سوهاج" مدعومين بمجموعات قتالية، وكر العنصر الغجرامي شديد الخطورة.

ولدى وصول القوات أطلق عناصر التشكيل أعيرة نارية تجاهها على الفور أحكمت القوات التعامل حتى تم إسكات مصدر النيران وأمكن ضبطهم.

وتبين إصابة "علاء سلامة" زعيم التشكيل بأعيرة نارية بأنحاء متفرقة ومصرعه أثناء نقله للمستشفى، وإصابة أحد أفراد التشكيل بطلق نارى بالساق اليسرى، ونُقل للمستشفى تحت الحراسة اللازمة.

وعُثر بحوزتهم على (6 بنادق آلية - 11 خزينة - كميات كبيرة من الطلقات لذات العيار- فرد رصاص) ، كما تم ضبط ورشة لتصنيع وإصلاح الأسلحة النارية بمنزل العنصر الإجرامي عُثر بداخلها على (أجزاء من أسلحة نارية معدة للتصنيع ، وأدوات التصنيع).

لم تكتف الأجهزة الأمنية بالنجاحات التي حققتها، بل نفذت 24 قرار إزالة بينها منزلان لزعيم التشكيل الإجرامي لتكتب الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية الفصل الأخير من قصة تشابهت نهاية أبطالها خلال العقود الأخيرة الماضية، وسط إشادة وزير الداخلية بالجهود المبذولة للحفاظ على أمن المواطن المصري.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان