العيد تحول لمأتم.. قصة شاب حاول إنقاذ صديقه من الغرق فماتا سويا في المعصرة
كتب- محمود السعيد:
لم يأبه الشاب باسم عيد لمخاطر الغرق في نهر النيل بالمعصرة أثناء محاولته إنقاذ صديقه محمد مصطفى من الغرق فجرفهما التيار ليموتا سويا.
السبت الماضي (وقفة عيد الفطر)، اتجه "باسم" 17 سنة وصديقه "محمد" وآخرين للاستحمام في نهر النيل قرب منطقة الترسانة بالمعصرة في محاولة للتغلب على الموجة الحارة التي ضربت البلاد قبل أيام.
بعد نحو ساعة، سمع "باسم" صرخات صديقه محمد يستغيث، إذ اشتد التيار وسحبه إلى عمق أكبر، سبح الشاب العشريني بكل قوته لإنقاذ صديقه، لكن قوة التيار كانت أكبر منهما وغرقا سويا، يقول "ح. س" أحد شهود العيان لمصراوي.
يشير الشاهد إلى محاولة الأصدقاء منع "باسم" من الدخول لعمق المياه والانتظار لحين وصول الغواصين من الإنقاذ "كان شهم.. وحاول كتير يشد صحبه لبره".
في ذاك الوقت، اتصل الأصدقاء الباقين برجال الشرطة، وحضر الغواصون وتمكنوا من انتشال جثة المتوفى الأول محمد مصطفى وصرحت النيابة بدفنه وقتها.
وعلى مدار 3 أيام، بذل رجال الإنقاذ المدني جهودا مضنية لانتشال جثة الشاب العشريني "وسط صرخات والدته على ضفاف النهر" حسبما يصف شهود العيان حالها.
وتمكن رجال الإنقاذ اليوم الإثنين من انتشال جثمان المتوفى باسم عيد بعدما جرفه التيار إلى أسفل كوبري المنيب، وصرحت النيابة لدفنه.
وداخل منزل المتوفى، تحول عيد أسرة الشاب إلى مأتم؛ إذ عم الحزن والصدمة بين أفراد أسرته وجيرانه يتذكرون خصاله الطيبة.
ويأمل أهالي المعصرة أن يتم إغلاق المنطقة المفتوخة على كورنيش المعصرة لمنع الشباب من الاستحمام فيها ومنع وقوع حالات وفاة أخرى.
فيديو قد يعجبك: