"تعالى نشرب شاي".. كواليس جريمة "الغدر والخيانة" في بولاق الدكرور
كتب - محمد شعبان:
لم يدر "سيد" أن معاتبته لجاره "حمو" على سبه أبنائه سينتهي بمقتله في جريمة أضحت حديث الساعة بمنطقة "أبو قتادة" بحي بولاق الدكرور غرب محافظة الجيزة.
بالقرب من قسم شرطة بولاق الدكرور، وتحديدا شارع محمد علي، كان قاطنوه على موعد مع جريمة قتل عنوانها الرئيسي "الغدر"، أنهى خلالها الجاني حياة الضحية على بعد خطوات من مسكنه.
البداية تعود إلى تلقي العقيد أحمد الوتيدي مفتش مباحث غرب الجيزة، إشارة من شرطة النجدة بوقوع مشاجرة ووجود قتيل بدائرة القسم لينتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة بقيادة المقدم محمد الجوهري ومعاونه النقيب أيمن سكوري.
واستمع رجال المباحث إلى أقوال شهود عيان أفادوا أن مشادة كلامية وقعت بين المجني عليه "سيد" والمتهم "محمد.ع." وشهرته "حمو" بسبب اعتداء الأخير على أبناء الأول بالسب والشتم.
الأب عاتب جاره على فعتله، فتبادلا التراشق بالألفاظ وتطورت المشادة إلى مشاجرة، تدخل الأهالي للفصل بينهما "عيب انتم جيران".
لم يكد يهنأ الجيران بانتهاء المشاجرة حتى تجمعوا على صرخات استغاثة "سيد" لدى مطاردة جاره "حمو" له ممسكا بيده سكين، واعتدى عليه حتى أرداه قتيلا.
ويقول شهود عيان إن المتهم "حمو" توجه إلى "سيد" بدعوى إنهاء خلافهما وطلب منه تناول كوبا من الشاي سويا، الأمر الذي قوبل بالرفض من الأخير، ليتجدد الشجار بينهما.
أشهر "حمو" سلاحا أبيض "سكين" كان يخفيها خلف ظهره، وطارد "سيد" حتى أحدث إصابته التي أودت بحياته، ليصف شهود عيان الجريمة "قتله بدم بارد وخرج من بيته ولا كأنه عامل حاجة".
ودشن قاطنو المنطقة هاشتاج عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك حمل اسم "حق عم سيد لازم يرجع.. قتيل الغدر والخيانة"، مناشدين بتوقيع أقصى عقوبة على الجاني الذي يدعي أنه يعاني من مرض نفسي.
قوة من قسم شرطة بولاق الدكرور بقيادة النقيب أحمد مندور تمكنت من ضبط المتهم والسلاح المستخدم في الواقعة، وجرى اقتياده إلى القسم للتحقيق.
فيديو قد يعجبك: