جحيم "هنجر أكتوبر".. كيف أنقذت الحماية المدنية المنطقة الصناعية من كارثة؟

كتب - محمد شعبان:

كعادة رجال الحماية المدنية لا يهابون الموت، يجابهون جحيم النيران، يقدمون الغالي والنفيس دون تردد نظير إنقاذ الأرواح والممتلكات (عامة - خاصة)، صورة تجلت بشكل واضح، اليوم الأحد، لدى نشوب حريق هائل في "هنجر" بمدينة 6 أكتوبر.

"هنجر" على مساحة 20 ألف متر، ملك شركة "ج.م" لتجميع السيارات، يضم عشرات السيارات وخزانات سولار جنبا إلى 4 آلاف متر مستأجرة لصالح شركة "ف" لإنتاج المقرمشات كان شاهدا على كواليس ذاك الحريق الهائل الذي غطت إثره سحابة سوداء سماء المدينة السكنية.

30 سيارة إطفاء من الإدارة العامة للحماية المدنية ومحافظتي الجيزة والقليوبية شاركت في عملية الإخماد التي امتدت لاكثر من ساعتين في حضور قيادات مديرية أمن الجيزة تحت إشراف اللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية لأمن القطاع.

جهود رجال الإطفاء بقيادة اللواء هشام صادق مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة، وبمشاركة قطاع إطفاء أكتوبر، ساهمت في تقليل حجم الخسائر وحصرها في الجزء الخاص بشركة "ف" للشيبسي لدى تفحم كميات كبيرة من الذرة المعدة للتصنيع وعدد من الماكينات.

رغم صعوبة الحريق، نجح رجال الإنقاذ البري في سرعة إخلاء المكان من العاملين، الأمر الذي حال دون وقوع أي خسائر في الأرواح.

لم تتوقف النجاحات عند هذا الحد، وامتدت إلى إنقاذ المنطقة الصناعية من كارثة محققة، بمنع امتداد النيران إلى 40 سيارة "زيرو" داخل الجزء الاخص بشركة تجميع السيارات "ج.م".

وأخمدت قوات الحماية المدنية الحريق، وبدأت عملية التبريد لمنع تجدد ألسنة النيران لاسيما وجود كميات كبيرة من أجولة معبأة بالذرة.

قوات الشرطة فرضت طوقا أمنيا بمحيط مسرح الواقعة تحت إشراف اللواء رأفت حمدان مساعد مدير أمن الجيزة لقطاع أكتوبر، ومساعده اللواء هشام الطماوي تنسيقا مع مباحث فرقة أكتوبر بقيادة العميد علاء فتحي والعقيد فوزي عامر.

اللواء طارق مرزوق انتدب لجنة من المعمل الجنائي وأخطر النيابة العامة للمعاينة، والوقوف على ملابسات وأسباب الحريق كاملة.