دعتا لـ "استغلال الجسد مقابل المال".. لماذا حبست المحكمة مودة الأدهم وحنين حسام سنتين؟ (مستند)
كتب- محمود السعيد:
أودعت الدائرة الثالثة جنح اقتصادية برئاسة المستشار محمد عبدالسلام النقراوي، حيثيات حُكمها في القضية رقم 479 لسنة 2020 القاضي معاقبة مودة الأدهم وحنين حسام و3 آخرين بالحبس سنتين وتغريم كل منهم 300 ألف جنيه.
وذكرت المحكمة في حيثيات حكمها أنه بعد الاطلاع على الأوراق وطلبات النيابة والمرافعات، خلصت الواقعة أنه جاء بتقرير إدارة البيان والتوجيه بمكتب النائب العام المؤرخ 19 أبريل 2020 أنه أثبت تداول شكوى بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي ضد فتاة في العشرينات من عمرها، تبث مقاطع فيديو عبر تطبيق Likee "لايكي" مثيرًا ضجة كبيرة بين رواد المواقع تحت عنوان "استغلال الجسد مقابل المال"، وهو وصف دعت إليه المتهمة حنين حسام، طالبة كلية الآثار، إذ استغلت الظروف الراهنة وركود العمل بين الشباب وحاجتهم للمال إلى وكالة أسستها بالتطبيق المذكور ليلتقوا بالشباب عبر محادثات سرية مباشرة وإنشاء علاقات معهم خلال فترة العزل المنزلي مقابل أجر يتحدد بمدى اتساع المتابعين لتلك المحادثات التي تذاع للكافة دون تمييز، زاعمة أن راتب الفتاة يبدأ من 300 دولار شهريًا ويصل إلى الآلاف.
وأضاف التقرير أن النيابة العامة تلقت عد شكاوى بصفحتها ضد حنين حسام مطالبين بردعها لكونها مؤثرة لدى صغار السن من الفتيات وجذبهم للدخول في أحاديث غير سوية، لذا صدر أمر بضبطها وإحضارها ومثولها أمام النيابة.
واستندت المحكمة في حكمها إلى ما قرره العميد أحمد طاهر نور الدين، بالإدارة العامة لمباحث الآداب في تحرياته بأن ما تناولته المتهمة حنين حسام تسبب في صدمة عنيفة للمجتمع المصري نظرًا لما احتواه من دعوة مباشرة منها للكثير من الفتيات بارتكاب أفعال مخالفة للآداب ورغم تعمدها وضع عبارات تبرر شرعية ما تقوم به، لكنها تهدف في النهاية لجذب الفتيات للدخول في أحاديث غير سوية تنتهي بالتحريض على البغاء والفسق وعقد لقاءات مؤثمة قانونًا.
وكشف مجري التحريات أنه رصد الواقعة من وسائل التواصل الاجتماعي ومقاطع الفيديو ومنها "حنين حسام تدعو البنات لفتح الكاميرا وعمل فيديوهات" وهو الذي تسبب في إحالتها للتحقيق، وفيديو بعنوان "استغلال الجسد مقابل المال" ومضمونه تحدث المتهمة وطلبها من الفتيات بأعمال مختلفة لا تقل عن 18 سنة وحسنة المظهر لديها إنترنت ومكان هادئ إلى العمل في مجال الإعلانات على تطبيق "لايكي"، وقال مجري التحريات إن الفيديو المذكور هدفه إغواء الشباب والتحريض على الفسق والبغاء في أوساط الفتيات.
وأشار مجري التحريات إلى نشرها مقطع صوتي لممارسة جنسية بين شاب وفتاة وفيديو آخر لدعوة الفتيات لدعوة للانضمام إلى الوكالة الوهمية، وأنها تحصلت من تطبيق لايكي على 3600 دولار تقريبًا على أساس نسب المشاهدة والتفاعل.
وكشفت التحريات أن المتهم محمد محجوب أقر بعمله مدير تصوير الأفلام القصيرة والإعلانات بالشركة وأطلق هاشتاج "مسرحك.. سريرك" وبتفتيش هاتفه تبين وجود أفلام لشباب وفتيات وأطفال يصورون مقاطع مصورة بملابس البيت داخل غرف النوم في مخالفة صارخة لقيم المجتمع وأنه وباقي فريق الشركة قرروا استغلال "مودة الأدهم وحنين حسام" لإطلاق فيديوهات قصيرة لدعوة الفتيات للتصوير والظهور في بث مباشر لإنشاء صداقات مع الشباب للحصول على الأموال.
وأقر المتهم بأن مودة الأدهم ضمن فريق الداعمات المشهورات بالتطبيق، وقامت بتصوير عدد من الأفلام القصيرة ونشرها على "لايكي"، وبمطالعة مجري التحريات لحسابها على إنستجرام تبين نشرها 17 صورة فاضحة لها.
وأوضح مجري التحريات أن علاقة مودة الأدهم وحنين حسام علاقة مشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي وكلتاهما يتسابقان على جذب المعجبين، مضيفًا أن الصور العارية لمودة الأدهم قامت بتصويرها بنفسها وبواسطة آخرين لاستغلالها في الإعلان عن نفسها وعرض نفسها على راغبي المتعة الجنسية وتسربت بسبب تكرار إرسالها لراغبي المتعة.
واستندت المحكمة إلى اعتراف المتهمة مودة الأدهم بالتحقيقات بنسبة مقاطع الفيديو إليها وارتأت بهم ما يكفي لتكوين عقيدتها والإلمام بجميع جوانب الدعوى الجنائية الماثلة، لذا رفضت المحكمة طلب الدفاع إحالة الدعوى إلى لجنة خبراء فنية للبت في المقاطع المنسوبة لها.
وقالت المحكمة إن الأدلة جاءت كوحدة واحدة مترابطة متماسكة ينتهي بها المطاف إلى بث الاطمئنان في وجدان وعقيدة المحكمة بارتكاب المتهمين لما نسب إليهم من جرم، حيث تبين قيام المتهمة مودة بالرقص بصورة مبتذلة وملابس فاضحة في أماكن عامة غير معدة لذلك بطريقة فاضحة مخلة للآداب العامة وإظهار طفلة لا تتعدى 13 عامًا تتحدث عن الارتباط العاطفي بالشباب متجاوزة بذلك الحد الفاصل بين حق التعبير والإبداع إلى الدعوى للابتذال والإباحية.
ولذا قضت المحكمة بمعاقبة المتهمين الخمسة بالحبس سنتين مع الشغل وتغريم كل منهم 300 ألف جنيه.
فيديو قد يعجبك: