"ضربوه بالنار ومثلوا بجثته".. قصة مقتل "الشيف محمد" على يد جيرانه بسبب لهو الأطفال
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتب - صابر المحلاوي وسامح غيث:
"إلحقني يا محمد هموت أنا والعيال".. لم يتردد الثلاثيني، عندما سمع صراخ أطفاله، وزوجته تستغيث به، فترك "المطعم" محل عمله، وهرول نحوهم من أجل اللحاق بهم، لكنه فور وصوله شاهد أسطوانات غاز مشتعلة حول المنزل الذي به زوجته وأطفاله، وعدد من شباب المنطقة ممسكين بأسلحة نارية يطلقون النار على من يقترب.
أسرع الزوج نحو أحدهم، وأمسك منه السلاح، وحاول الصعود للمنزل؛ لإنقاذ زوجته وأطفاله، لكن أحد المعتدين، وقف أمامه وحاول إقناعه بأنه لن يُمس بأذى، وأخذ منه السلاح وأعطاه لصاحبه، فأمسك به وأطلق عليه 3 أعيرة نارية استقرت في جسده، فوقع على الأرض غارقًا في دمائه، ولم يكتفوا بما حدث بل ألقوا على جثته الحجارة والزجاج.
لم يكد يمر شهران على المشاجرة التي وقعت بين عائلتين في مساكن كفر الجبل بمنطقة الهرم، تعدت خلالها سيدات عائلة "طلبة" على "هاشم" من عائلة "عبادي" بالحذاء، بعدما أغلق إنارة الشارع؛ ليهرب من إزعاج الأطفال، حتى جمعت عائلة "طلبة" رجالها وانقضوا على جيرانهم وهم يحملون أسلحتهم، ووضعوا أمام منازلهم أسطوانات غاز مشتعلة؛ لإحراق من بداخلها.
أيقظت "فاطمة عبادي" أطفالها وحملت رضيعتها، وهرولت نحو الأسطح، من أجل الهروب بهم حتى لا يصاب أحد منهم بأذى، لكن صوت الرصاص كان أقوى من صوت البرق، والنيران أحاطت بأرجاء منزلها كله، فحاولت الاتصال بالنجدة لكن الأصوات من حولها مرتفعة جدًا، فلم يسمعها أحد، فما كان منها إلا الاتصال بزوجها "إلحقني يا محمد هموت أنا والعيال".
ترك الزوج محل عمله من أجل إنقاذ أسرته، لكن بمجرد وصوله تلقى 3 طلقات في أنحاء جسده أردته قتيلا في الحال، ما إن شاهد الطفل "أمير" والده ملقى على الأرض والدماء حوله من كل جانب، أسرع نحو جثته مستغيثًا بأهالي المنطقة؛ لإنقاذه، وراح يردد "أبويا.. أبويا".
بوجه شاحب وملامح تظهر عليها علامات الشقاء والحزن، وعيون مكسورة أرهقتها الدموع؛ روت "فاطمة" تفاصيل الواقعة قائلة: أخويا تعبان بالعصب السابع، والعيال عاملة هيصة، فأغلق لمبة الإضاءة أمام العقار الذى يقيم به؛ لإجبارهم على اللعب بمكان آخر، إلا أن والدة المتهم التي تقيم بالعقار الملاصق لمنزل شقيقها، دخلت في مشادة كلامية معه، ووجهت له شتائم، واعتدت شقيقة المتهم على شقيقها بالحذاء.
لم تكتفِ السيدة بذلك، لكن بعد أيام من تلك الواقعة جمعت عددًا من أسرتها واعتدوا على زوجة شقيقها، ومزقوا ملابسها في الشارع، وصوروها أثناء الاعتداء عليها وإهانتها.
طوال الأيام الماضية سعت الأسرة إلى التصالح مع جيرانها؛ من أجل إنهاء المشاكل التي زادت حدتها بعدما حضر أشقاء زوجة شقيقها لمعاتبة أسرة المتهم، بسبب الاعتداء على شقيقتهم، فخرج المتهم حاملاً سلاحًا ناريًا، وحمل أحد أفراد أسرته أسطوانة غاز مشتعلة، وحمل آخرون أسلحة بيضاء، وزجاجات مياه غازية، وبدأوا في الاعتداء على شقيقها فأصابوه بسلاح أبيض، واحتجزوه داخل منزلهم.
ما إن شاهدت "فاطمة" واقعة الاعتداء أسرعت وشقيقاتها للاحتماء بمنزلها، وأغلقت الباب، حاولت الاتصال بالنجدة وأبلغت بتعرضهم للاعتداء، لكن صوت الرصاص كان أعلى، فاتصلت بزوجها المجنى عليه "محمد"، وظلت تصرخ واستنجدت به، لإغاثتها، خاصة أن ابنها "أمير" كان خارج المنزل، وخشيت من تعرضه لاعتداء من المتهمين، وفور وصول زوجها للشارع، بدأ المتهم "م.س.ط" في إطلاق النار عليه، إلا أن زوجها لم يتراجع، ولم يخشَ إطلاق النار، وحاول استخلاص السلاح من يده، فأطلق المتهم النار عليه، وأصابه بعدة طلقات خرطوش، وفور خروج زوجها من المنزل مصابًا، اعتدى عليه شخص آخر، بحجر فأصابه برأسه؛ ليفارق الحياة نتيجة الإصابات التي لحقت به قبل وصوله إلى المستشفى.
قسم شرطة الهرم، تلقى بلاغًا يفيد بمقتل شاب نتيجة إطلاق النار عليه، انتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، بمنطقة كفر المنفى، وتبين أن الضحية يدعى "محمد إسماعيل" تعرض لإطلاق نار أسفر عن مقتله، بإعداد كمين للمتهم، تمكن رجال المباحث من القبض عليه، وحُرر محضر بالواقعة، وتم إحالته المتهم للنيابة التي أمرت بحبسه على ذمة التحقيقات .
فيديو قد يعجبك: