"بسلة بنكهة البانجو".. كواليس الكشف عن "مزرعة الكيف" في العياط

كتب - محمد شعبان:

اللهث وراء جني المال ومن ثم الثراء السريع سيطرا على تفكير ذاك المزارع الثلاثيني. أحلام اليقظة بامتلاك ثروة تبددت أمام يقظة رجال الشرطة بعد الكشف عن مخططه المشبوه.

داخل إحدى قرى مركز العياط جنوب محافظة الجيزة، قرر "ر.ع." طرق عالم المال المشبوه. اختار صاحب الـ31 سنة سلك طريق المخدرات وتحديدا نبات البانجو.

استأجر المزارع قطعة أرض مساحتها 9 قراريط في مسقط رأسه بقرية كفر تركي. اختار محصول البازلاء الخضراء ليكون ستارا لنشاطه الآثم.

حرص الثلاثيني على إخفاء نشاطه من خلال غرس شجرتين أو ثلاثة على الأكثر من البانجو على مسافات متباعدة حتى يصعب التعرف عليها من بين محصول البازلاء.

داخل أروقة قسم شرطة العياط كان العقيد محمد عبد الشكور مفتش الفرقة ينهي بعض الأعمال الروتينية حتى تلقى مكالمة من ضابط بوحدة المباحث قص عليه ما تلقفته أذناه للتو من أحد مصادره السرية "في مزارع قالب الأرض بتاعته مزرعة بانجو".

توجيهات سريعة من العميد أحمد الوتيدي بتكثيف التحريات والوقوف على حقيقة المعلومة. وأكدت تحريات الرائد أحمد أيمن والنقيب باسم هنداوي معاوني مباحث العياط نشاط المشكو في حقه الآثم.

عقب تقنين الإجراءات، داهمت مأمورية الأرض المشار إليها، وأمكن ضبط صاحبها وعثر على 150 شجيرة لنبات البانجو المخدر منتشرة وسط الزراعات حسب تقرير مهندس الزراعة المرافق للمأمورية.

أمام اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة، اعترف المتهم بزراعة نبات البانجو بقصد الاتجار ومحاولة إخفائها وسط الزراعات خشية افتضاح أمره.