إعلان

"دواء لوقف النزيف".. شهادة صيدلي تكشف أسرار مقتل قاصر على يد شقيقتها بالبدرشين

06:10 م الإثنين 04 يناير 2021

ارشيفية

كتب - محمد شعبان:

خطة محكمة ظنت ذات الـ19 ربيعا أنها ستحول دون كشف جريمتها في حق أختها الصغرى، والتي احتضنت جدران المنزل أحداثها في أمسية مأساوية.

تحريات إدرة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة كشفت عن تفاصيل جديدة في اتهام فتاة بقتل أختها القاصر خنقا بقرية العزيزية مركز البدرشين، جنوب المحافظة.

المتهمة أخبرت رجال المباحث بذهابها إلى صيدلية مجاورة لشراء دواء ينقذ حياة أختها. جملة كانت بداية حل اللغز.

بادر ضباط المباحث تحت إشراف العقيد محمد عبد الشكور، مفتش فرقة العياط والبدرشين، بسؤال الصيدلي الذي كشف المستور.

أكد الصيدلي حضور الفتاة له في وقت متأخر من الليل قبل أن يفجر مفاجأة "جات لي مرتين".

في المرة الأولى طلبت صاحبة الـ19 عاما إعادة عبوة دواء -خاصة بوقف النزيف للسيدات الحوامل- والثانية فجرا "قالت لي عايزة أي دواء يفوق أختي أغمى عليها".

روى الصيدلي كواليس المرة الأولى متذكرا سؤاله للفتاة "الدواء دا جبتيه منين؟" فأخبرته "مش أنا اللي جبته منك دا حد من البيت وعايزين نرجعه".

تذكر الصيدلي أن الذي اشترى الدواء شاب يدعى "عبد الرحمن" ليمسك المقدم محمد طبلية رئيس مباحث البدرشين بطرف الخيط الذي قاده لحل لقضية.

تحريات المباحث توصلت إلى وجود علاقة بين ذلك الشاب والفتاة، وجمعهما لقاء في يوم الجريمة منحها عبوة الدواء التي أرادت إعادته للصيدلي.

توجه ضباط المباحث إلى الأب. أخبروه بتفاصيل تلك العلاقة ليكشف النقاب عن كواليس مقتل ابنته الصغرى "17 سنة" خنقا على يد أختها الكبرى.

منذ فترة ليست ببعيدة، اكتشف أب علاقة ابنته "19 سنة" بشاب يدعى "عبد الرحمن". عثر على محادثات ورسائل على هاتفها كشفت تفاصيل تلك العلاقة.

لم يتردد الأب في منع ابنته من الخروج "مش هتخرجي من البيت إلا بعلمي" لكنها لم تلتزم بتعليمات أبيها.

منذ أيام غادر الأب وزوجته المنزل، وتركا الفتة وأختها الصغرى "17 سنة" في المسكن.

انتهزت صاحبة الـ19 سنة الفرصة، ارتدت ملابسها وتوجهت لمقابلة حبيبها غير عابئة بتحذير والدها.

في المساء، عادت الفتاة إلى المنزل قبل رجوع الأب لتستقبلها أختها الصغرى "نزلتي برده وقابلتيه.. هقول لأبوكي لما يرجع".

لم تكتف القاصر بكلمات التوبيخ والتهديد، امتد الأمر لمطالبتها شقيقتها "هاتي الطرحة بتاعتي".

تراشق بالألفاظ تطور إلى شجار انتهى بمقتل الأخت الصغرى خنقا بـ"إيشارب" على يد الكبرى.

حملت المتهمة جثة شقيقتها إلى سريرها وأغلقت باب الغرفة.

حرصت زوجة الأب على دعوة ابنة زوجها الصغرى لتناول وجبة العشاء سويا. توجهت إلى غرفتها ظنا أنها نائمة قبل أن تكتشف الطامة الكبرى "إلحقوني البنت قاطعة النفس".

في بادئ الأمر ورد بلاغ للعميد حسام لافي مأمور قسم شرطة البدرشين بوفاة فتاة داخل منزلها في ظروف غامضة، ورغبة أسرتها في استخراج تصريح الدفن.

انتقلت قوة من القسم إلى محل البلاغ، وعُثر على جثة الفتاة داخل غرفتها ترتدي ملابسها كاملة ملفوف حول رقبتها إيشارب.

بسؤال أسرتها أفادوا "الطرحة لفت حولين رقبتها وهي نايمة.. ماتت" إلا أن المعاينة أثبتت عكس ذلك. عُثر على آثار حز في الرقبة ما يشير إلى تعرض الضحية للخنق.

فريق بحث رفيع المستوى ترأسه اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة، بمشاركة العقيد محمد عبد الشكور.

جهود البحث توصلت إلى أن شقيقة الضحية الكبرى وراء ارتكاب الواقعة، وأنها يوم الواقعة غادرت المنزل لمقابلة حبيبها دون علم والدها. ولدى عودتها عنفتها أختها الصغرى ما دفعها لقتلها والتظاهر بسقوطها على الأرض فجأة.

وتمكن المقدم محمد طبلية ومعاونه النقيب أحمد فايز من ضبط المتهمة التي أقرت بجريمتها "خوفت تفضحني".

وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأحاله العميد أحمد الوتيدي رئيس قطاع الجنوب، إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان