لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"قولنا لك متروحش".. نص آخر حوار بين أختين وأبيهما قبل الاحتفاظ بجثته 10 أيام

03:47 م الجمعة 08 يناير 2021

أرشيفية


كتب - محمد شعبان:

كشفت أقوال أختين احتفظتا بجثة والدهما المتوفى لأكثر من 10 أيام عن نص الحوار الأخير الذي دار بين الثلاثة قبل الوفاة.

أمام المقدم محمد الجوهري رئيس مباحث بولاق الدكرور، روت الأختان "جهاد" و"نورا" ما جرى قبل وفاة أبيهما.

"طلبنا من بابا ميروحش يصلي في الجامع علشان تعب قبلها" وقالت الأختان إنهما تحدثا إلى والدهما "قولنا لك متروحش أديك تعبت".

حينها لاحظت الأختان تغير لون الأب تتذكر إحداهما "لقيت تحت عينه مسود شوية" فاستخدمت أحد الزيوت لتدليك تلك المنقطة ظنا منها أن ذلك سيكون له مفعول السحر.

التحريات التي أشرف عليها اللواء محمود السبيلي مدير المباحث أشارت إلى أن المتوفى "محمد.ش." المحال إلى المعاش.

التحق "محمد" بعد العاش للعمل بإحدى الشركات قبل أن يستقر به الحال في منطقة بولاق الدكرور رفقة ابنتيه بعد انفصاله عن زوجته.

ابنة المتوفى الكبرى حاصلة على ليسانس حقوق، انفصلت عن زوجها مؤخرا بسبب خلافات متكررة. أما أختها الصغرى طالبة في الفرقة الثانية (تعليم مفتوح).

يوم 22 ديسمبر الماضي، رصدت كاميرات المراقبة توجه إحدى الأختين إلى صيدلية قريبة أفاد المسؤول عن إدارتها "طلبت مني قطن وشاش طبي". وتبين لاحقا استخدامها في لف جثة الأب بعد وفاته.

تحريات المباحث بقيادة اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية والعميد طارق حمزة رئيس قطاع الغرب، رجحت تاريخ الوفاة إلى اليوم السابق لشراء الابنة لبعض المستلزمات من الصيدلية.

حسب رواية الجيران، حضرت قوات الشرطة يوم الأحد الماضي -بعد مرور أكثر من 10 أيام على الوفاة- بناء على بلاغ من شقيق المتوفى لدى اكتشافه الواقعة.

قبل اكتشاف الواقعة، حضرت طليقة الرجل المسن لزيارته لكن ابنته الكبرى "جهاد" أخبرتها من وراء الباب "بابا مش موجود.. سافر البلد يحضر واجب عزاء".

بعدها حضر ابن شقيق الرجل بطلب من أبيه للاطمئنان على عمه لكن الرد لم يختلف "بابا قافل الباب".

شكوك راودت الأخ لاسيما أنه كل ما حاول مشاهدة شقيقه زعمت الأختان "بابا نايم يا عمو".

مكالمة هاتفية جمعت الأخ وطليقة شقيقه دفعته للتوجه إلى مسكنه بعد اتهامها لهم "هو مات وأنتم مخبيين عني".

رد فعل الأختين لم يتغير، رفضتا فتح الباب والسماح بدخول العم. رائحة كريهة صادرة عن الشقة دفعت العم لاستخدام حيلة مكنته من الدخول ليبدأ رحلة البحث عن أخيه حتى اكتشف الطامة الكبرى.

عثر على جثة شقيقه في حالة تعفن ملفوفا في "شاش وقطن طبي" فأخطر شرطة النجدة التي أبلغت قسم بولاق الدكرور.

حضرت قوة بقيادة المقدم مصطفى مخلوف وكيل فرقة الغرب، والرائد أحمد صبري بمشاركة النقيبين أحمد مندور وأحمد أبو رحمة معاوني مباحث بولاق الدكرور.

واستمع الضباط لأقوال الشقيقتين"بابا تعب فجأة ولونه بدأ يتغير فلفيناه بالشاش والقطن" وقالت الكبرى "أنا كفنته زي الميت".

طوال 10 أيام مكثت الأختان بجوار جثة الأب كما لو أنهما رافضتين لتصديق رحيله عن عالمهما من ناحية، وأن يوارى جسده التراب من أخرى بسبب شدة تعلقهما به.

واصطحبت الشرطة الأختين إلى ديوان القسم تمهيدا لعرضهما على مستشفى للأمراض النفسية والعصبية لبيان سلامة قواهما لعقلية من عدمه. وجرى نقل الجثة المتيبسة إلى المشرحة تمهيدا لتشريحها ودفنها.

اقرأ أيضا:

"كفنت بابا زي الميت".. لماذا احتفظت شقيقتان بجثة أبيهما 10 أيام داخل المنزل؟

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان