لغز "الميكروباص الشبح".. لماذا يستمر رجال الإنقاذ في تمشيط النيل أسفل كوبري الساحل؟
كتب - محمد شعبان:
لليوم الثالث على التوالي واصل رجال الإنقاذ النهري وشرطة المسطحات المائية عمليات البحث والتمشيط بنهر النيل بحثا عن ضحايا حادث كوبري الساحل أو حطام السيارة المنكوبة لكن دون جدوى.
معطيات ضعيفة وروايات متضاربة عمل رجال البحث الجنائي بمديريتي أمن القاهرة والجيزة تنسيقا مع قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم على تتبعها؛ أملاً في كشف الحقيقة الغائبة.
مع الضوء الأول لنهار الثلاثاء تواجد اللواء جابر بهاء مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة، بموقع الحادث لقيادة فرق البحث والإنقاذ.
مديرا أمن الجيزة والقاهرة حرصا على تفقد القوات مع تقديم كافة أوجة الدعم بما في ذلك إدارة المساعدات الفنية للاستعانة بالتقنيات الحديثة؛ لفك طلاسم "الميكروباص الشبح".
مصدر أمني رفيع المستوى -رفض نشر اسمه- أكد سقوط مركبة -دون تحديد نوعها- من أعلى الكوبري الأمر الذي يتطابق مع رصد كاميرا مراقبة مثبتة أعلى كوبري إمبابة للحظة سقوط جسم أبيض في توقيت متزامن للبلاغ.
بسؤال مصدرين أمنيين أحدهما ضمن فرق الإنقاذ أجابا "مسحنا النيل حتة حتة لكن مافيش حاجة" بينما رفض قائد أطقم الإنقاذ التعليق مكتفيا بالقول "كل حاجة هتبان".
مصدر أمني ثالث أكد أن كاميرات المراقبة المحيطة بموقع الحادث لم تسجل أي مشاهد للحظة سقوط أي مركبة لافتا "مافيش غير لقطة كاميرا كوبري إمبابة.. بس من بعيد".
"مصراوي" توجه بسؤال إلى أحد القيادات الأمنية عن سبب استمرار عمليات البحث رغم عدم انتشال أي جثامين أو حطام سيارة فأجاب "فريق بحث مكبر من إدارات مختلفة بالوزارة شغال على مدار الساعة.. القضية حتى اللحظة متقفلتش".
حتى كتابة هذه السطور لم تتوصل قوات الإنقاذ النهري وشرطة المسطحات المائية إلى السيارة أو جثامين الضحايا. في الوقت نفسه لم تصدر وزارة الداخلية عبر مركزها الإعلامي أي بيانات صحافية حول الحادث تاركة الجميع يتساءل "ماذا حدث أعلى كوبري الساحل؟".
فيديو قد يعجبك: