سؤال كشف الجاني.. قصة مقتل "طفلة حلوان": البقال حاول اغتصابها
كتب- محمود سعيد وأحمد عادل:
في السابعة صباح الثلاثاء، ألحَّت الطفلة جنى محمود على والدتها للخروج لشراء الحلوى "البقال جمبنا"، وافقت الأم على مضض طالبةً إياها بعدم التأخر، لكن الابنة لم تعُد.
بعد مرور قرابة 15 دقيقة، انتاب القلق الأم، البقال قريب من البيت ولم تعد ابنتها، انتظرت قليلًا ثم خرجت إلى المحل فوجدته مقفلًا، سألت الجيران "محدش شاف بنتي" لكن إجابتهم بالنفي أثارت الرعب في نفسها.
في ذاك الوقت، توجهت الأم إلى البقال سألته عن ابنتها، فردّ "مشوفتهاش أنا لسه مفتحتش المحل"، بدأت "إسلام" 31 سنة، في البحث معها عن الطفلة المتغيبة حتى الرابعة عصرًا، حينها أبلغت الأم الشرطة بعدما فقدت الأمل في العثور على ابنتها، بحسب شاهد العيان محمود سيد.
على الفور، وصلت قوة أمنية إلى مكان الحادث، بدأوا الاستماع إلى الجيران، ثم فرغ فريق آخر الكاميرات لتتبع خط سير ابنة السادسة.
"سأل العيال الصغيرين عن شوال" سؤال وجهه المتهم إلى عدد من الأطفال الصغار في المساكن الاقتصادية، محاولًا إخفاء معالم جريمته ثم سأل سيدة أخرى فأعطته "الشوال" دون السؤال عن السبب.
فجر اليوم التالي الأربعاء، دخل البقال إلى المحل، حيث ترقد جثة الطفلة المجني عليها، وضعها داخل "الجوال" ثم حملها عدة أمتار وألقاها في مكان مهجور بجوار منزلها، حيث عثر عليها من أحد الأهالي.
طرق الأهالي على الأم "لقينا شوال فيه جثة"، هرولت الأم سريعا صرخت وسقطت مغشيًا عليها، ثم أبلغوا رجال الشرطة، الذين تتبعوا الكاميرات التي تطل على مكان العثور عليها، فتبينوا شراء المتهم للجوال من إحدى السيدات ودخوله المحل ثم خروجه باتجاه إلقاء الجثة.
أمام رجال المباحث، اعترف المتهم بارتكاب جريمته، قائلًا إنه استغل قدوم الطفلة بمفردها فاستدرجها للداخل وحاول الاعتداء جنسيا عليها فصرخت، ما دفعه لكتم أنفاسها وطعنها حتى تأكد من وفاتها ثم ألقاها بجوار منزل أسرتها.
وقال شهود عيان لمصراوي، إن الطفلة قاومت المجني عليه حتى الموت "لما اتمسك لقينا فيه خربشه في إيده ورقبته".
وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات في اتهامه بقتل المجني عليها.
فيديو قد يعجبك: