"الأب باع ضناه منذ 4 سنوات".. مأساة أم تحاول إثبات نسب طفلها

كتبت - نور العمروسي:

"بعد شوق وحرمان وعمر طويل نسيت مرارهم وتعبهم أول ما عرفت إني حامل، كنت طايرة من الفرحة زي أي زوجة كانت بتستنى اليوم ده، لكن فرحتي لم تكتمل.. فبعد ولادتي لطفلي الذي أسميته "علي".. أخبرت زوجي سيد "45 سنة": "عاوزين نعمل شهادة ميلاد لطفلنا.. وهنا كانت الصاعقة.. أجابها الزوج صاحب القلب الأسود: أنا بعته وقبضت التمن".

تروي الزوجة وتدعى شيماء، 40 سنة، تزوجت من سيد وربنا رزقنا بطفل "علي".. ومنذ ثاني يوم الولادة طلبت من زوجي تسجيل طفلنا واستخراج شهادة ميلاد له.. طلبت منه ذلك مرارًا وتكرارًا لكنه كان دائم الهروب بـ "حاضر وطيب".

تابعت "شيماء": مرت أيام لاحقتها شهور لكني قررت مواجهته لمعرفة سبب هروبه المتكرر من تسجيل طفلنا، اعترف "سيد" لزوجته بأنه باع الطفل بـ 100 ألف جنيه.. وهنا إنقاذ طفلي وقررت الهروب قبل تنفيذ مُخطط الزوج.

وأضافت "الزوجة": أخذت ابني وهربت وحررت محضر بالواقعة يحمل رقم 26 إداري قسم شرطة دار السلام، وتوجهت بالمحضر لمصلحة الأحوال المدنية لطلب تسجيل الطفل لإنقاذه من والده.. كنت بدأت أطمن شوية ولكن زال الاطمئنان ليعود الخوف يدُب قلبي عندما فاجئني المسئول بالأحوال المدنية : "لازم أبوه يكون موجود عشان يسجله".. وذلك رغم وجود عقد الزواج معي وإخطار الولادة.

وتابعت الأم: حاولت كثيرا تسجيل ابني حتى أتمكن من تطعيمه ولكني فشلت.. فقررت الوصول لزوجي ليساعدني في ذلك.. وبعد مقابلتي له جاءني رده كالتالي: "هاتي 40 ألف جنيه عربون بيع الولد لأني صرفتهم".. فلم يكن ردي عليه سوى "أنا لا أملك ذلك المبلغ، وهنا اكتشفت أنه يدبر لمكيدة أخرى. فأخبرني بأهمية إتمام البيعة، قائلا: "هاتي الطفل أسلمه وأخد 60 ألف جنيه باقي الفلوس وهديكي منهم ألف جنيه.. فقررت الهروب مرة أخرى والنجاة بطفلي .

استكملت الأم: قريبا علمت بوفاة زوجي في حادثة فلجأت إلى ابنه من الزوجة الأولى حتى يساعدني في تسجيل شقيقه واستخراج شهادة الميلاد له ففوجئت بأنه يرتب لقتل ابني حتى لا يصبح له وجود وأصبحت حياة ابني في خطر والأن أصبح عمر ابني 4 سنوات وكل ما أريده استخراج شهادة ميلاد له ليتمكن من دخول المدرسة.

واختتمت شيماء حديثها بمناشدة وزارة الداخلية لمساعدتي في حماية حياة ابني حيث أنه مصري وكلنا نعلم بأن حياة المصريين أصبحت غالية في عهد الرئيس السيسي.