"8 ساعات بيطلعوا المطواة من راسه".. تفاصيل التعدي على شاب بالزاوية الحمراء بسبب "الحمام"
كتب- محمود الشوربجي:
شهدت منطقة الزاوية الحمراء، جريمة بشعة تعدى خلالها مجموعة من الأطفال -تتراوح أعمارهم بين 14 و 16 عامًا- على شاب بسبب خلافات الجيرة بين المجني عليه ووالد أحد الأطفال.
المجني عليه يدعى "إسلام نبيل" 31 عامًا، متخصص سيستم كاميرات وإنترنت بأحد نواد التجمع الخامس، متزوج وينتظر مولوده الأول بعد 3 أشهر.
بعد انتهاء المجني عليه "إسلام" من المرحلة التعليمية انتقل للعمل بالمملكة العربية السعودية، وظل بالخارج قرابة الـ 8 سنوات، ومنذ عامين قرر العودة إلى مصر والاستقرار هنا، حتى تزوج العام الماضي بشقة إيجار قديم ورثها عن والده بمنطقة الزاوية الحمراء -وفق "ع. س" صديق المجني عليه-.
بمجرد زواج "إسلام" بشقة والده حاول عدد من جيرانه اختلاق بعض المشاكل معه، في محاولة لإخراجه من المنزل والحصول على الشقة، لكنه كان يتجاهل تلك المحاولات "مفيش عنده سكن غير ده وكان مضطر يتحمل جيرانه"، -يضيف صديقه-.
أحد الجيران والذي يقيم بالطابق العلوي من شقة "إسلام" يقوم بتربية حمام في البلكونة الخاصة به، والذي يتسبب في بعض المشاكل للمجني عليه "على طول غسيل شقة إسلام بيتبهدل بسب الحمام"، حتى أن الضحية حاول مرارًا مع جاره أن يتوقف عن تربية الحمام بهذه الصورة لكن دون استجابة منه.
الأسبوع الماضي تواصل الضحية مع نجار ليقوم بتصنيع "تاندة" على البلكونة الخاصة به، وبالفعل حضر النجار إلى شقته لأخذ المقاسات، وحينما انتهى من تصنيعها جاء لتركيبها مساء الأحد الماضي، لكن جاره ونجله -15 عامًا- رفضا تركيبها مهددين إياه بالقتل حال تركيبها "لو ركبت تاندة في البلكونة هنقتلك" –وفق صديق المجني عليه-.
نشبت مشادة كلامية بين الطرفين تدخل على إثرها عدد من الجيران لمحاولة تهدئة الوضع، وبالفعل اتفقوا على عدم تركيب التاندة شريطة إزالة الحمام من البكونة من الطابق العلوي، وبعدما هدأ الوضع خرجت زوجة جاره ونجلها محاولين إشعال الخناق من جديد، لكن تدخل الجيران ثانية وانتهى الأمر.
لم يتوقف الطفل صاحب الـ15 عامًا عن تهديد "إسلام" حتى قرر الاستعانة بعدد من أصدقائه للانتقام منه، وفي حدود السابعة مساء الأحد، حضر بعض أصدقاء الطفل وبحوزتهم أسلحة بيضاء ومطاوٍ للاشتباك مع "الضحية".
انفرد اثنان من الأطفال بـ"إسلام" وبحوزتهم بعض الأسلحة البيضاء، واستغل أحدهما اشتباك "الضحية" مع صديقه وقام بتوجيه ضربة مباشرة بمطواة كانت حوزته في وجه "إسلام" حتى رشقت بعظمة الجمجمة.
الجميع شاهد الاشتباكات دون تدخل خشية الإصابة بأي سلاح مما كان بحوزة الأطفال، وما إن غرق إسلام في دمائه حتى حاول الجناة الفرار من المنطقة، لكن تصادف مرور أحد أمناء الشرطة بمكان الجريمة والذي تمكن من القبض على أحد الطفلين وتسليمه إلى قوات الأمن، في حين نجح الآخر في الفرار –يقول صديق الضحية-.
حاولنا إنقاذ "إسلام" وقمنا بنقله مباشرة إلى مستشفى الدمرداش لإخراج المطواة من وجهه، وما إن وصلنا إلى المستشفى حتى خضع الضحية إلى عملية جراحية استمرت حوالي 8 ساعات لمحاولة إزالة المطواة من رأسه، وحاليًا يحتاج إلى عملية أخرى "ترقيع في عظام الجمجمة".
بعد ساعات قليلة من ارتكاب الجريمة حضرت قوات الأمن إلى مكان الحادث، وانتقلوا إلى شقة جار الضحية لمحاولة القبض عليه وطفله، لكنهم كانوا قد غادروا المنزل مباشرة خشية حبسهم -وفق شهود عيان-.
طالب صديق الضحية بسرعة القبض على الجناة والمحرضين، وتقديمهم إلى المحاكمة العاجلة لمنع تكرار تلك الوقائع ووقوع ضحايا جُدد لأعمال البلطجة.
فيديو قد يعجبك: