قد تصل للحبس 10 سنوات.. ما العقوبة المتوقعة على السائق المتسبب في حادث "الكريمات"؟
كتب- طارق سمير:
أمرت النيابة العامة بحبس السائق المتسبب في حادث طريق الكريمات، الذي أسفر عن مصرع وإصابة 23 شخصا 4 أيام على ذمة التحقيق، فما العقوبة المتوقعة على السائق إذا تمت إحالته للمحاكمة؟
أجاب المحامي بالنقض عمرو عبدالسلام، في تصريح لمصراوي أن العقوبة التي سيواجهها سائق النقل، قد تصل إلى الحبس عشر سنوات طبقا لنص المادة 238 من قانون العقوبات علي حسب مدى توافر الظروف المحيطة بالواقعة.
وتنص المادة 238 من قانون العقوبات على "أن كل من تسبب خطأ في موت شخص آخر، بأن كان ذلك ناشيء عن إهماله أو رعونته أو عدم احترازه أو عدم مراعاته للقوانين والقرارات واللوائح والأنظمة يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تجاوز مائتي جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين".
و"تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على خمس سنوات وغرامة، ولا تقل عن مائة جنيه ولا تجاوز خمسمائة جنيه أو إحدى هاتين العقوبتين إذا وقعت الجريمة نتيجة إخلال الجاني إخلالا جسيما بما تفرضه عليه أصول وظيفته أو مهنته أو حرفته أو كان متعاطيا مسكرا أو خمورا عند ارتكابه الخطأ الذي نجم عنه الحادث أو نكل وقت الحادث عن مساعدة من وقعت عليه الجريمة أو عن طلب المساعدة له مع تمكنه من ذلك".
و"تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على سبع سنين إذا نشأ عن الفعل وفاة أكثر من ثلاثة أشخاص فإذا توافر ظرف آخر من الظروف الواردة في الفقرة السابقة كانت العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على عشر سنين".
وأكد المحامي بالنقض أن عقوبة السائق سيحددها التقرير الفني بإدارة المرور لفحص السيارة ومعاينة مكان الحادث والسيارة لتحديد السرعة التي كانت تسير عليها السيارة للوقوف على الركن الخطأ المفترض في حقه، ومدى مراعاته للسرعة المقررة طبق قانون المرور.
وأشار إلى أن العقوبة ستحدد أيضا نتيجة تحليل المخدرات للسائق للتأكد من تعاطيه المواد المخدرة أو السكر أثناء القيادة، لبيان مدى توافر الظروف المشددة للعقاب من عدمه.
وتبين من معاينة النيابة مسرحَ الحادث، تهشم الحافلة بالكامل، وسيارة النقل إلى جانبها ومقطورتُها منفصلة عنها محملة بالحجارة، وأن الطريق الواقع به الحادث منقسم إلى حارتين متقابلتين يفصل بينهما قواطع خرسانية غير متصلة مثبت عليها إشارات تنبيه مرورية، والطريق خالٍ من الإنارة.
كانت النيابة العامة استجوبت المتهمَ قائدَ سيارة النقل، وقرر اصطدام أحد إطارات سيارته بقاطع خرساني خلال محاولته تفادي سيارة بالطريق مما أدى لانفجاره وفقدانه السيطرة على السيارة، فعبرت إلى الاتجاه المقابل وانقلبت بمقطورتها فاصطدمتا بالحافلة.
عن ذلك أكد المحامي عمرو عبد السلام، أنه إذا ثبت من خلال التقرير الفني والمعاينة أن سبب الحادث يرجع إلى انفجار إحدى إطارات السيارة فإن ذلك يعد بمثابة حادث فجائي وقوة قاهرة تنتفي معها مسئولية السائق عن إهماله.
واستكمل أن الحادث الفجائي الذي لا يمكن توقعه يترتب عليه انقطاع علاقة السببية بينها وبين خطأ المتهم، ومن ثم يمتنع مسائلة السائق، ومن الممكن أخذ عقوبة حبس مع إيقاف التنفيذ.
فيديو قد يعجبك: