بابا ضرب ماما بالسكينة من رأسها لرجليها".. طفل يروي مشاهد دموية لمقتل والدته
كتب - محمد شعبان:
طفل في مقتبل العمر ساقه القدر ليكون شاهدا على مقتل والدته. سيظل مشهد جثة أمه الممزقة على الأرض تسيل منها الدماء محفورًا في ذاكرته لكن الأصعب أن الجاني هو والده الجالس جوار الجثمان بملابس ملطخة وسكين مدمم انتظارا لوصول الشرطة.
لن ينس الطفل "زياد" تفاصيل ذاك اليوم المشؤوم بدءا بشجار أبويه مرورا بمقتل والدته بـ17 طعنة انتهاء بوقوفه أمام رجال المباحث والتحقيق كاشفًا عما دار خلف الباب المغلق واحتضنته الجدران.
"بابا جاب السكينة وقعد يضرب ماما من رأسها لحد رجلها"، بهذه الكلمات وصف الطفل المشهد الدموي الذي نفذه والده في حق "أم العيال" قبل الإفطار.
مسلسل متعدد الحلقات لهجر "مروة" لعش الزوجية هربًا من جحيم زوجها "أحمد". غضب ينتهي بتدخل الأهل والأقارب، وآخر يصل للطلاق الذي وقع 3 مرات إلا أن عودتها الأخيرة شهدت جريمة قتل مؤسفة في نهار رمضان راحت ضحيتها أمام أطفالها الأربعة.
أول أمس الثلاثاء، جمعت جلسة صلح بين الزوجين بمنزل خال الزوجة. استمرت الجلسة إلى وقت متأخر من الليل وافقت خلالها العشرينية على العودة رفقة بعلها وتربية أطفالهما
الثانية بعد منتصف الليل، أجرت "مروة" اتصالا هاتفيا بشقيقتها أخبرتها "قلبي مقبوض وخايفة أنام يخنقني ولا يعمل فيا حاجة". لم تدر الزوجة أن اليوم التالي سيشهد تحقق نبوئتها وستفارق الحياة في مشهد دموي بطولة رجل فقد عقله.
٦ سنوات كانت عمر زيجة سائق وفتاة تصغره بـ١٢ سنة. خلافات متكررة كانت لسان حال الزوجين رغم أنهما رزقا بأربعة أطفال لكن وصلات الضرب أضحت من نصيب الزوجة لينتهي الأمر بجريمة قتل مؤسفة في نهار الشهر الكريم.
داخل شقة بسيطة بشارع (١٠) بمركز الوراق شمال الجيزة، تزوجت "مروة" من سائق يدعى "أحمد ضاحي" باحثة عن حياة يسودها الحب والتفاهم.
كللت الزيجة بـ٤ أطفال أكبرهم بالصف الأول الابتدائي وأصغرهم عامين لكن هذا لم يمنع السائق من مسلسل الاعتداء عليها بالضرب بشكل متكرر تاركا علامات في جسدها.
لم تكن "مروة" هي الضحية الوحيدة لزوجها بل شملت قائمة الضرب والتعذيب صغيرته التي لم تكمل عامها الثاني بعد ونجله "زياد". لم يفرق الثلاثيني بين الزوجة وأطفاله فراح يوزع وصلات الإهانة والضرب على أفراد أسرته كما لو أنها حصة مقررة لكل منهم.
وحصل "مصراوي" على صورا ترصد آثار الضرب بجسد الزوجة الأمر نفسه لما حل بالرضيعة التي لم تقترف ذنبا.
مع تكرار وصلات الضرب، تعددت مرات ترك الزوجة المغلوبة على أمرها للمنزل والعودة إلى بيت أسرتها هربا من جحيم "أبو العيال".
تصف جارتها مأساتها قائلة: "لما كانت تكون غضبانة أو مطلقة مكنش بيصرف على عياله جنيه" مضيفة: "أبوها راجل كبير في السن وأمها متوفية وملهاش حد".
ظهر أمس الأريعاء، تلقى العميد عمرو طلعت رئيس قطاع الشمال إشارة من شرطة النجدة بوقوع جريمة قتل بشارع ١٠.
تحريات العقيد أحمد الوليلي مفتش القطاع والمقدم هاني مندور كشفت عن مقتل ربة منزل تدعى "م.م." أمام أطفالها على يد زوجها "أحمد" سائق.
جهود البحث والتحري تحت إشراف اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية، توصلت إلى أن المتهم دائم الشجار مع الضحية، وأنه مزق جسد زوجته بـ١٧ طعنة لشكه في سلوكها.
وتكون الرائد حسان الدجوي والنقيب محمد حربي معاوني مباحث الوراق من ضبط المتهم والسلاح المستخدم في ارتكاب الجريمة.
وتبين أن المتهم أنهى حياة زوجته التي تصغره بنحو ١٢ سنة، وجلس بجوار جثتها وانتظر حضور الشرطة للقبض عليه رافضا الهرب مبررا السبب "شاكك أنها بتكلم رجالة على واتس آب".
وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وأحاله اللواء محمد عبد التواب مدير مباحث الجيزة، إلى النيابة العامة للتحقيق.
فيديو قد يعجبك: