"بحب واحد تاني وقابلته 6 مرات".. ليلة مقتل "فتاة الصف" خنقًا على يد ابن خالها

كتب- محمد شعبان:

في إحدى ليالي صيف يونيو الماضي الحارقة، كان أهالي قرية عرب أبوساعد مركز الصف جنوب الجيزة، على موعد مع جريمة أسرية جديدة أكثر سخونة من حرارة الجو. بطلها الأول العصبية القبلية وشك في سلوك انتهى بمقتل فتاة في مقتبل العمر في "ساعة شيطان".

اختفاء في ظروف غامضة تلاه طلب صادم من فتاة عشرينية أثار حالة من الجدل لدى العائلة. "مش عايزة أكمل مع خطيبي".. كلمات قلائل أشعلت فتيل الأزمة بينها وبين أسرة خطيبها.

لم يبرح خطيبها مكانه تاركًا الأمر لشقيقه الأكبر لما يتميز به من حنكة ودماثة الخلق، محدثًا إياه "أنت الكبير، وتقدر تتصرف أحسن مني".

انطلق الأخ الأكبر قاصدًا منزل عمته مطالبًا إياهم بمنحه دقائق للحديث منفردًا مع خطيبة شقيقه الأصغر: "عايز أعرف إيه اللي غير رأيها؟".

"مالك يا بنتي وكنتِ فين؟"، بادر الأخ بسؤالها أملًا في إيجاد إجابة تثلج صدره، وتكشف عن أسباب تحولها 180 درجة من جهة شقيقه لكن الرد جاء صادمًا "كنت مخطوفة؟".

لم يقتنع الطرف الثاني بتلك الجملة بحديث الفتاة، فكرر سؤاله بشكل مختلف وإصرار على كشف الحقيقة: فراح يضغط عليها حتى خرجت الكلمات على لسانها كالرصاص: "مش عايزة أخوك مش بحبه.. وبحب واحد تاني".

واصلت الفتاة إطلاق الرصاص من فمها بقولها: "أيوه بحب واحد تاني وروحت له 6 مرات". استشاط الطرف الثاني غضبًا، ولم يدر بنفسه إلا وقد أطبق بكلتا يديه على رقبة خطيبة شقيقه الأصغر؛ ليخنقها قبل أن يستعين بسلك شاحن هاتف محمول، لينهي ما بدأته يداه.

دقائق معدودات كانت كفيلة بتحول مسرح الجريمة إلى مركز شرطة مصغر. توالى حضور رجال المباحث بقيادة المقدم محمد العشري رئيس مباحث الصف، ومعاونيه الرائدين أحمد عزالدين وأحمد ماهر.

اقتادت قوة أمنية المتهم إلى ديوان القسم؛ ليشرح أبعاد جريمته مبررًا فعلته لشكه في سلوك خطيبة شقيقه الأصغر.

تحرر المحضر اللازم، وأحاله اللواء محمد عبدالتواب مدير مباحث الجيزة، إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسه على ذمة التحقيق.