تشبث بالحياة لم يستمر طويلا.. المشهد الأخير لـ"شهيد لقمة العيش" في أوسيم
كتب - محمد شعبان:
لأكثر من أسبوع، تشبث "عبد الله" ببصيص أمل يبقيه على قيد الحياة. يرقد على سريره بغرفة العناية المركزة بأحد المستشفيات يعاني الأضرار بعد نشوب حريق بمطعم يعمل طرفه. إصرار الفتى لم يكف لتجاوزه تلك الأزمة الصحية ليرحل عن الدنيا حاملا لقب "شهيد لقمة العيش".
مطلع شهر يوليو الجاري، شبَّ حريق في مطعم الأكيل بمنطقة الكوم الأحمر التابعة لمركز أوسيم شمال محافظة الجيزة. حاول الأهالي السيطرة على النيران لكن ضعف إمكاناتهم حالت دون ذلك فاستنجدوا بالحماية المدنية التي أحكمت سيطرتها على زمام الأمور.
التهمت النيران محتويات المحل، كما أصيب أحد العاملين بحروق متفرقة بالجسم ويدعى عبد الله مصطفى في العقد الثاني من العمر. نقل الفتى الصغير إلى المستشفى وتم إيداعه غرفة العناية المركزة لخطورة حالته.
مع انتشار الخبر، تسارع أصدقاء الفتى صاحب الوجه البشوش -كما عهده محبيه- بالدعاء له مع نشر صورته؛ راجين الله أن يتم شفاءه.
بعد أيام، تلقى أفراد أسرة "عبد الله" وزملاؤه خبرا صادما على لسان الطبيب المعالج "البقاء لله" لتنتهي معاناة الفتى ويوارى جسده الثرى ليدشن محبيه هاشتاج "شهيد لقمة العيش" بينما نعاه مالك المحل "حقك عليا ربنا اللي عايز كده هتوحشني والله وضحكتك".
فيديو قد يعجبك: