"جمعية وهمية".. زوج يدفع ثمن "ديون زوجته" بحياته في دار السلام
كتب- محمود سعيد:
كانت الحياة تسير على ما يرام بين محمد علي، سائق "توك توك" وزوجته حتى الأشهر الستة الأخيرة، حين بدأ يتشاجر معها لانخراطها في جمع أموال من جيرانها بدعوى أنها "جمعية" بينهم وتأخرها في تسليم الأموال لأصحابها دون أن تُدرك أن الأزمة ستنتهي بسقوطه ضحية لأفعالها.
رغُم تحذيرات الزوج، استمرت الزوجة الثلاثينية في جمع "جمعيات" متعددة، لتُسلم الأموال إلى من تأخرت عنهم، يقول أحد المقربين من الزوجة في التحقيقات "كانت بتلم جمعيات كتير.. وبتلبس طاقية دا لدا وفي الآخر مقدرتش تكمل".
"بحاول أساعد الناس في ظروفها"، هكذا بررت "إيمان" خلال مشادة كلامية مع زوجها، استمرارها في "الجمعيات"، محاولة طمأنته بأنها سترد الأموال إلى جيرانها، لكن زادت المطالبات مع مشاجرات بين الزوجة والدائنين.
هربًا من الأزمة، اضطر الأب لطفلين إلى اصطحاب زوجته والهروب من محل سكنه، واستئجار شقة سكنية في منطقة أخرى بدار السلام، فقام الدائنين بتقديم بلاغات بالنصب عليهم، ومع مرور الوقت عثر عليه "دائني زوجته" ونشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة.
كان السائق يقود "التوك توك" ملكه حين استوقفه 5 أشخاص وطالبوه بسداد أموالهم، وبدأوا في الاعتداء عليه بالضرب المُبرح ثم استل أحدهم سكينًا من بين طيات ملابسه وسدد إليه 4 طعنات ثم تركوه غارقًا في دمائه أمام المارة، بحسب التحقيقات.
أبلغ المارة النجدة بوقوع مشاجرة وسقوط متوفى، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية لمكان الحادث، ونقلت الإسعاف جثة الزوج المجني عليه إلى المشرحة، وتحرر المحضر اللازم عن الواقعة.
وبعد إجراء التحريات وجمع المعلومات، تمكنت مباحث قسم شرطة دار السلام من ضبط المتهمين وإحالتهم للنيابة.
واعترف المتهمون بارتكاب الواقعة، قائلين إن زوجة المجني عليه استولت على أموالهم وعندما شاهدوه نشبت مشاجرة بينهم ما أدى لوفاته دون قصد، فأمرت بحبسهم على ذمة التحقيقات، وصرحت بتشريح جثة المجني عليه لبيان أسباب الوفاة وملابساتها، وتسليمه لذويه لدفنه.
واستدعت النيابة الزوجة لسماع أقوالها في الواقعة، وكذلك في واقعة اتهامها بالنصب على جيرانها والاستيلاء على أموالهم.
فيديو قد يعجبك: