قطع جثته لنصفين وألقى بها في الشارع.. قصة "حلاق" قتل شقيقه بإمبابة
كتب - صابر المحلاوي:
في مشهد سينمائي، شهدت منطقة الجيزة جريمة قتل مؤسفة، كان بطلها شقيق الضحية؛ حيث قتله وقطع جثته لنصفين ووزع جسده في أماكن متفرقة؛ لعدم كشف فعلته.
"إلحقوا فيه جثة هنا".. صرخات فزِعة من أحد سكان أهالي منطقة إمبابة في الساعة الحادية عشر صباح الأحد الماضي، غيرت حال المنطقة المتواجدة بالمنيرة في شمال محافظة الجيزة، من الهدوء الذي يغلب كل يوم، إلى ضجيج فرضه الحادث البشع.
الصرخات تجمّع على إثرها سُكّان المنطقة، ليروا نصف سفلي لشخص، أبلغ الأهالي قسم شرطة الوراق، دقائق معدودة حضرت سيارات الشرطة والإسعاف إلى مكان الجريمة، وانتشر ضباط القسم؛ لكشف ملابسات الجريمة، فيما انهمك بعضهم في فحص كاميرات المراقبة المتواجدة بالقرب من مكان الحادث.
فريق البحث الجنائي استخدم التقنيات الحديثة لتتبع خط سير المتهم عبر كاميرات المراقبة المتواجدة بمحيط الحادث. وتوصلوا إلى أن المتهم "حلاق" أحد أهالي المنطقة، والجثة لشقيقه الأكبر.
رجال المباحث وضعوا خطة أمنية محكمة لكشف لغز الجريمة، بدأت بإجراء التحريات. ساعات قليلة احتاجها "المباحث" لكشف المستور، وأرجعت التحريات أن السبب وراء الجريمة أن المتهم يمر بضائقة مالية فلجأ لشقيقه (المجني عليه) وطلب مساعدته إلا أنه رفض - الأمر الذى أثار حفيظته لعلمه أنه ميسور الحال ويحتفظ بمبالغ مالية بالمحل عمله فعقد العزم على قتله.
داخل شقة سكنية استأجرها المتهم بمنطقة إمبابة شمال محافظة الجيزة، جلس "الحلاق"، منزويًّا في أحد الأركان يبحث عن طريقة لإنهاء حياة شقيقه بعدما رفض إعطاءه أمولا حتى يسد ضائقته، وأخذ ينفث دخان سيجارته بالقرب من النافذة متنقلا ببصره بين المارة بالشارع بينما تتدفق الأفكار دون توقف حتى اختمرت في ذهنه إحداها ذات طابع شيطاني غير عابئ بما قد تؤول إليه الأمور.
هاتف المتهم شقيقه الأكبر وطلب مقابلته وحددا مكان اللقاء، ولم يكن يعلم الضحية بأنه لن يعود لبيته وأسرته مرة أخرى، فبعد أن تقابل الشقيقين توجها إلى تلك الشقة وبعد دخولهما غافل الأخ الأصغر شقيقه وخنقه بحبل بلاستيك. جحظت عينا الأخ الأكبر، حتى خارت قواه بعدما فشلت سُبل إنقاذه بتوسلاته لدى شقيقه، ولم يتركه إلا بعدما سقط جثة هامدة على الأرض.
جلس "الحلاق" بجوار جثة شقيقه الأكبر لدقائق، وسط دهشة ممزوجة بحسرة وحزن على ما فعله، يفكر ماذا يفعل، حتى قفز في رأسه فكرة "تقطيع الجثة وتوزيعها على عدة مناطق، فأحضر سكينا، وقطع جثة شقيقه لنصفين، ووضع نصف في أسفل الدائري بالوراق، والنصف الآخر في المنيرة بإمبابة.
عاد المتهم إلى محل شقيقه، واستولى على كافة المبالغ المالية الموجودة، وهرب إلى منزله، ظنًا منه أنه ارتكب "الجريمة الكاملة".
بداية الواقعة كانت بورود بلاغ لرجال مباحث قسم شرطة إمبابة بعثور الأهالي على كيس بلاستيك أسود اللون بداخله أجزاء آدمية "ساقين" لذكر مبتورين من أسفل الركبة بإمبابة.
وتبين من جهود فريق البحث، المُشكل برئاسة قطاع الأمن العام بمشاركة الإدارة العامة لمباحث الجيزة أن وراء ارتكاب الواقعة حلاق "له معلومات جنائية" ومقيم بذات المنطقة.
وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافه وضبطه، وبمواجهته اعترف بإلقائه الكيس المشار إليه، وأن تلك الأجزاء الآدمية المعثور عليها لشقيقه الأكبر "حلاق"، مقيم بذات العنوان.
وأفاد بأنه يمر بضائقة مالية فلجأ لشقيقه (المجني عليه) وطلب مساعدته إلا أنه رفض – الأمر الذي أثار حفيظته لعلمه أنه ميسور الحال ويحتفظ بمبالغ مالية بالمحل عمله فعقد العزم على قتله وفي سبيل ذلك استدراجه لشقة استأجرها حديثاً بدائرة القسم، وغافله وخنقه بحبل بلاستيك حتى فارق الحياة، واستولى على هاتفه المحمول ثم قطع جثته لأجزاء، ووضعهم بأجولة بلاستيكية وألقاهم بأماكن قمامة مختلفة بدائرة القسم وعقب ذلك توجه لمحل شقيقه واستولى على (مبلغ مالي).
وخلال التحقيقات، أرشد المتهم عن أماكن تخليه عن باقي الجثة، كما أرشد عن الأدوات المستخدمة (2 سكين- حبل بلاستيك) والمسروقات (مبلغ مالي – هاتف محمول المجني عليه)، وقرر بإنفاقه باقي المبلغ في سداد ديونه "كنت عايز أسدد ديوني".
فيديو قد يعجبك: