احتفال رأس السنة تحوَّل لـ"ليلة دموية".. حكاية مقتل طالب أمام سايبر بدار السلام
كتب- محمود سعيد:
مع قُرب حلول السادسة مساء الجمعة الماضية، تناول عبدالرحمن أسامة الغداء مع والدته داخل شقتهما بدار السلام، ارتدى ملابسه الجديدة ثم ودعها ليحتفل مع أصدقائه بـ"ليلة رأس السنة" لكن بعد ساعات تلقت خبرًا حوَّل حياتها لمأساة.
فوجئت الأم بعد ساعات بطرقات مستمرة على الباب، فتحته مُسرعة لتجد صديق ابنها لاهثًا "إلحقي عبدالرحمن اتضرب المطواة وواقع في الشارع"، هرولت الأم لمكان الحادث حيث عثرت على ابنها غارقًا في دمائه، بحسب أقوال الأم في التحقيقات.
ممددًا على الأرض، تسيل دمائه بغزارة، هكذا وجدت الأم ابنها مطعونًا بمطواة في أنحاء متفرقة من جسده بجوار "السايبر"، اتجهت به في "توك توك" إلى مستشفى قريب لكنهم أخبروها بالتوجه لمستشفى قصر العيني، حيث يمكنهم التعامل مع حالته، بحسب أقوال الأم في التحقيقات.
داخل التوك توك، كانت الأم تحتضن ابنه الذي يبلغ من العمر 15 عامًا، تضع يدها على مواضع الإصابات، لكن مع وصولهم كان ابنها قد فارق الحياة، فأغشي عليها، وأبلغ جيرانها الشرطة.
قالت والدة الضحية إن أصدقائه أبلغوها أن المتهم كان يضايق ابنها داخل "السايبر" ثم خرج إلى أحد الشوارع الجانبية، وعندما شاهده انقض عليه وطعنه عدة طعنات في البطن والظهر فسقط على الأرض.
وأضافت أن المتهم يفرض سطوته على الأطفال في الشارع ويحصل بالإكراه منهم على 25 جنيهًا وآخرها كان مع نجلها "ابني عنده إعاقة في إيده.. دا حتى لسه مفرحش باللبس الجديد".
وذكرت الشرطة في تحرياتها أنه تبين حدوث مشادة كلامية بين المصاب وصديقه، المقيم بدائرة القسم، أثناء تواجدهما داخل أحد محال الألعاب الإلكترونية بمنطقة سكنهما، تطورت إلى قيام المتهم على إثرها بالتعدي على المجني عليه بالضرب باستخدام سلاح أبيض محدثا إصابته التي أودت بحياته.
وأمرت النيابة بحبس المتهم على ذمة التحقيقات في اتهامه بقتل المجني عليه، واستعجلت تقرير الطب الشرعي بشأن إصابات الضحية.
فيديو قد يعجبك: