لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"معلش يا حبيبتي أبويا السبب".. لماذا انتحر طالب دمياط من أعلى كوبري فارسكور؟

11:06 ص الأربعاء 05 يناير 2022

انتحار - أرشيف

كتب- محمود الشوربجي:
الهدوء يسيطر على عزبة السرايا بمركز فارسكور بمحافظة دمياط، حتى انتشر خبر وفاة شاب يدعى "إبراهيم شريف" بعدما أقدم على الانتحار، هربًا من معاملة والده وتعرضه لحالة نفسية سيئة.
في حلقة جديدة من "رسائل ما قبل الانتحار" التي يتناولها "مصراوي" من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نتطرق إلى تفاصيل انتحار "إبراهيم شريف" الذي هرب من هربًا من معاملة والده، وفقا لما وصفه الشاب في كلماته الأخيرة قبل قرابة الساعة من تنفيذ عملية الانتحار بالقفز من أعلى كوبري فارسكور بدمياط.
صاحب الـ 18 سنة، مقيم بعزبة السرايا بمركز فارسكور، قبض قلوب بلدته حزنا على رحيله؛ بعدما أقدم على الانتحار في مياه النيل، بعد مقاومته الانتحار أكثر من مرة.
الشاب ضاق به الحال بسبب حالته النفسية السيئة، فلم يجد مفرًا سوى كتابة السطر الأخير من حياته بيده، ويوجه رسالتين إلى الآباء بحسن معاملة أبنائهم، وأخرى لأعمامه، يوصيهم بحسن معاملة والدته وأخواته، ورابعة إلى ما أسماها "حبيبته"، مختتمًا بالدعاء لوالده بالهداية.
في 28 أغسطس الماضي، كتب الشاب المنتحر على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "الحمد لله جه اليوم اللي هموت فيه، بس للأسف هموت منتحر، وللأسف بسبب أبويا، حبيت أقول رسائل للآباء: إوعى ابنك ينام زعلان"، حيث كانت هذه هي الرسالة الأخيرة للشاب قبل أن يُقدم على الانتحار.
ووجّه "شريف" رسالة إلى كل المتزوجين قال فيها: "بلاش تزعّلوا أولادكم.. وتحسِّسوهم ان مالهمش حد"، مطالبًا أشقاء والده برعاية والدته، واختتم رسالته إلى حبيبته: "آسف يا حبيبتي لأني ماكنتش قد وعودي معاكي، ومش هلاقي زيك، وادعى لبابا ربنا يهديه لأنه السبب في موتي".
"إبراهيم" الذي يعمل حلاقا، وهي المهنة التي تعلمها من والده، لم يجد مفرًا من تضييق والده سوى الهرب من المنزل إلى آخرته، بحسب مقربين من أبناء القرية الذين أشاروا إلى سوء حالته النفسية قبل انتحاره بفترة قليلة.
لم يكتفي الطالب برسالته عبر الفيس بوك، ولجأ إلى ترك رسالة أخرى على ورقة، لمواطنين آخرين كانوا أعلى الكوبري، دون فيها اسمه، ومحل إقامته، بالإضافة إلى هاتفه المحمول، ورأه أحد الصيادين وهو يقفز في الماء، وأبلغ الشرطة.
عدد من أهالي القرية أكدوا أن الطالب حاول قبل فترة السفر إلى ليبيا، لكن أسرته وقفت أمام سفره، وهنا حدثت العديد من الإشكاليات بين الشاب ووالده، ما دفع "إبراهيم" إلى التفكير في الانتحار.
والده كان حريص على مستقبله خوفًا عليه مثل باقي الآباء، لكن كثير من الشباب حاليًا لا يستجيبون لتوجيهات أسرهم، ويدفهم صغر سنهم إلى اتخاذ قرارات خاطئة كثيرة -وفق الأهالي-.
وتلقت أجهزة الأمن بلاغاً من مواطنين يؤكدون فيه إلقاء شاب نفسه من أعلى كوبري مدينة فارسكور بدمياط، تاركاً رسالة بها اسمه وعنوانه.
وتبيّن من الرسالة أن الشاب يدعى إبراهيم شريف الباز، ويبلغ من العمر 18 عاماً، وبإجراء التحريات حوله، تبيّن أن خلافات بينه وبين والده دفعته لاتخاذ قراره بالانتحار.
واستدعت النيابة العامة الأب لسماع أقواله والتحقيق بالحاثة، كما طالبت المباحث بسرعة إجراء تحرياتها لكشف ملابسات الحادث.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان