"قطعها بمطوة واتحولت لهيكل عظمي".. لماذا تخلص "سرينة" من زوجته في فيصل؟

كتب- محمود الشوربجي:

شهدت منطقة عزبة جبريل بفيصل في الجيزة، جريمة قتل مأساوية حينما تخلص عامل من زوجته داخل شقتهما، بعدما طعنها عدة طعنات قاتلة.

في حلقة جديدة من "دماء في عش الزوجية" التي يتناولها "مصراوي" من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نروي تفاصيل مقتل زوجة على يد شريك حياتها، الذي طعنها بسلاح أبيض "مطواة".

بعد فترة من الزواج وإنجاب الأطفال، ضربت الخلافات الزوجية صفو العلاقة بين الرجل وزوجته، ومنذ الشجار الأول بينهما، لم تنته الشجارات، فما يلبث خلاف أن ينتهى حتى يشتعل آخر.

تدخل الأهل والجيران، ورغبت الزوجة في الانفصال، ولكن أقنعها أهلها بالعدول عن قرارها، فعادت المياه إلى مجاريها، وساد الهدوء علاقة الرجل بزوجته، لكن بعد فترة بدأ الزوج في تعاطى المخدرات، واتُهم في عدة قضايا اتجار بالمواد المخدرة، ولكنه خرج من الحبس على ذمة التحقيقات في تلك القضايا، وبعد خروج الزوج من السجن زادت عصبيته، وقل ماله وكان ذلك سببًا في شجارات متعددة بينه وبين زوجته، ففاض بالزوجة الكيل.

وخلال سبتمبر عام 2021، بدأت العلاقة بين المتهم "محمد" الشهير بـ "سرينة" 40 عام، وبين زوجته المجني عليها تصل إلى طريق مسدود، بسبب كثرة تعدي الزوج عليها، لأسباب مختلفة.

سوء معاملة الأربعيني لوالدة أطفاله الثلاثة لم تتغير حتى أنها قبل الواقعة بعدة أشهر قليلة قفزت من شرفة الشقة؛ هربًا من سوء معاملته لها. وعلى إثرها ألقى رجال المباحث القبض على الزوج لاتهامه بإلقاء زوجته التي كانت تتلقى العلاج حينها بالمستشفى قبل أن تكشف التحريات وأقوالها سلامة موقفه القانوني وتم إخلاء سبيله.

لكن المرة الأخيرة خطط الزوج للتخلص من زوجته، فالجريمة لم تكن محض صدمة بل كانت مرتبة، المتهم أرسل أطفاله الثلاثة للمكوث رفقة جدتهم بمحافظة مطروح لإنجاز مهمته الشنيعة دون شاهد أو دليل.

بعد إبعاد الأطفال عن مسرح الجريمة، أنهى المتهم حياة زوجته بـ 14 طعنة متفرقة بالجسم مستخدما سلاح أبيض، فضلا عن تهشيم رأسها بآلة حادة سقطت على إثرها جثة هامدة.

وكشفت مناظرة جثمان ربة منزل، قتلها بـ14 طعنة متفرقة بالجسم وضربة بالرأس داخل شقتها بمنطقة الهرم، غرب الجيزة. كما أثبتت معاينة جثمان القتيلة وجود آثار تعذيب بجسدها عبارة عن جروح قطعية بسلاح أبيض "مطواة"؛ بسبب تكرار ضرب المتهم لها.

كما تبين أن الجثة عبارة عن هيكل عظمي الأمر الذي أرجعته التحريات والمعاينة إلى أن الجاني منع عنها الطعام خلال الفترة التي سبقت ارتكاب الجريمة.

وبعد 48 ساعة تمكنت أجهزة الأمن من القبض على المتهم، الذي اعترف بارتكاب الواقعة، ثم أحالته للنيابة العامة التي أصدرت قرارًا بحبسه.