القبض على سيدة "تُصلي في صمت" في بريطانيا.. ما القصة؟
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتب - طارق سمير:
اعتقلت السلطات البريطانية، متطوعة خيرية وقفت بالقرب من منشأة إجهاض، ووجهت إليها تهمة الصلاة في صمت من أجل دعم قضية إجهاض السيدات أو اللواتي يُعانون في الإنجاب.
ومن المُتعارف عليه في بريطانيا، وفق ما ذكرته مؤسسة "ADF UK" الخيرية ببريطانيا عبر موقعها الرسمي، أنه الوقوف بالقرب من أي منشأة إجهاض يُعبر عن التضامن مع السيدات المقبلين على الإجهاض رغم تجريمه قانونا في المملكة المتحدة وتصل عقوبته إلى السجن.
وينص القانون البريطاني على أن الإجهاض لا يتم إلا بعد الحصول على موافقة طبيبين اثنين، ويؤدي عدم الالتزام بذلك إلى المعاقبة بالسجن.
واعتبرت الشرطة أن وقوف إيزابيل فوجان سبروس بالقرب من منشأة إجهاض في مدينة برمينجهام دعم للقضية التي يُعاقب عليها القانون، ووجهت إليها 4 تهم بعد أن أخبرت الشرطة أنها "تصلي بصمت" لمناصرة السيدات اللواتي يُجهضن.
وعلقت "سبروس" على اعتقالها بعد إخلاء سبيلها بشرط عدم تكرار الأمر في تصريحاته لـ"ديلي ميل": " من الخطأ أن يتم تفتيشي واعتقالي واستجوابي من قبل الشرطة وتوجيه إليّ تهمة لمجرد الصلاة في خصوصية ذهني.. كنت أمارس حريتي في التفكير ولا ينبغي تجريم أي شخص بسبب التفكير والصلاة في مكان عام في المملكة المتحدة".
وذكرت السلطات أنه "يجرم الأفراد الذين يُعتقد أنهم ينخرطون في أي عمل من أعمال الموافقة أو الرفض أو محاولة إجراء الموافقة أو الرفض فيما يتعلق بالإجهاض بما في ذلك من خلال الوسائل الشفوية أو المكتوبة أو الوقفات الصامتة".
"يجب أن تكون تجربة إيزابيل مقلقة للغاية لجميع أولئك الذين يعتقدون أن حقوقنا الأساسية التي نالها بشق الأنفس تستحق الحماية.. من المدهش أن القانون قد منح السلطات المحلية مثل هذه السلطة التقديرية الواسعة وغير الخاضعة للمساءلة، حتى أن الأفكار التي تعتبر الآن خاطئة يمكن أن تؤدي إلى اعتقال مهين وتهمة جنائية "، قالها جيريمايا إيجونوبول ، المستشار القانوني لمؤسسة ADF UK الخيرية في بريطانيا.
ويأتي اعتقالها في أعقاب حادثة أخرى وقعت مؤخرًا في بورنماوث حيث طلبت السلطات المحلية من امرأة المغادرة للصلاة بالقرب من منشأة للإجهاض، وفي العام الماضي تكرر الأمر مع جدة من ليفربول بعد أن تم القبض عليها وتغريمها بسبب الصلاة بصمت بالقرب من منشأة للإجهاض أثناء نزهة على الأقدام.
فيديو قد يعجبك: