"همام" هشم رأس والده وألقاه في الصحراء: "عايز أخلص من سيرته"

كتب- صابر المحلاوي:

كشفت الأجهزة الأمنية غموض العثور على جثة عجوز مهشم الرأس بصحراء الواحات البحرية، وتبين أن الجاني نجله بدافع الانتقام منه بسبب أفعاله غير السوية.

كرس "عادل"، (72 سنة)، كرس حياته لتربية أولاده الأربعة "ولد - 3 بنات" عمد جاهدًا إلى العمل في أي شيء وبأي ثمن لتوفير احتياجات بيته. وبعدما كبر ابنه الوحيد وتخطى الـ28 سنة هشم رأسه وألقى بجثته في الصحراء، -(بحسب اعترافات المتهم في تحقيقات النيابة العامة).

وقف "همام" الابن المتهم، يروي تفاصيل الواقعة في تحقيقات النيابة العامة، قائلا إن والده كان شاذا جنسيا، مشيرا إلى أن سيرته ظلت تطارده وشقيقاته الثلاث أينما ذهب وكأنها شبح يأبى ألا يفارق الأربعة.

وقال المتهم في التحقيقات، إنه جلس في الليل يفكر في وضع نهاية لما يعاني منه وأسرته والتخلص من نظرات الأهالي الحارقة، فاستدرج الأب وهشم رأس والده وألقى بجثته في الصحراء.

وروى "همام" حكايته في تحقيقات النيابة العامة قائلا: "أنا كنت بحب أبويا وعمري ما كنت أقدر أبص في عنيه، لكن كان شاذ جنسي"، مشيرا إلى أنه حاول التحدث لأكثر من مرة لوالده للابتعاد عن تلك الأفعال لكنه لم يستجيب، فسيطرت عليه مخاوف من سُمعة غير مستحبة قد تلازم أبناءه من بعده.

وعن ارتكاب الجريمة قال المتهم إنه استدرج والده في الليل مستقلين بسيارته حتى وصلا إلى منطقة خالية من المارة، ترجل السبعيني من السيارة، فباغته الابن بـ ضربات بواسطة "بلطة" أردته قتيلا في الحال، وترك جثته في الصحراء وعاد إلى المنزل

في اليوم الثاني عثرت الأجهزة الأمنية على جثة شخص مجهول الهوية في الصحراء، وتوصلت التحريات إلى هوية الجثة، وتبين أنها لشخص يدعى "عادل".

وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية أن الابن وراء ارتكاب الجريمة، وبضبطه أقر بارتكاب الجريمة معللا: "أنا اللي قتلته علشان أخلص من السيرة اللي بيطاردنا كلنا من زمان".

وشرح الشاب العشريني تفاصيل جريمته مؤكدا أنه سَئِم أفعال والده الشاذة، فحاول وضع نهاية لأفعال الأب. استدرجه الشاب في الصحراء، ووجه له عدة ضربات بـ"بلطة" أردته قتيلا في الحال، وترك جثته في الصحراء وعاد إلى المنزل.

حررت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة محضرا بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق، وأمرت بإحالة ملف القضية إلى محكمة الجنايات لنظر محاكمة المتهم.