ضريبة الانفصال القتل.. اعترافات المتهم بقتل خلود السيد: "هقتلك ضيعتيني" (فيديو)

كتب - طارق سمير:

اعترف المتهم بقتل المجني عليها خلود السيد في بورسعيد بتفاصيل جريمته، مبررًا فعلته "كانت عايزة تسيبني فقتلتها".

وأظهر مقطع صوتي استعرضته النيابة العامة في مرافعتها التي نشرتها على صفحتها الرسمية بـ"فيسبوك"، كلمات قالها المتهم قبل تنفيذ جريمته: "هقتلك ضيعتيني"، في الوقت الذي استنجدت فيه المجني عليها محمد سمير متولي ليكف عن خنقها إلا أنه أكمل وقيدها بقدميه ويديه وأحكم سيطرته عليها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

وذكرت النيابة العامة في مرافعتها أنه الفتاة رغم صغر سنها تولت مسؤولية الإنفاق على والديها وأخواتها الأصغر منها، وعملت من أجل توفير عيش كريم لأسرتها وخلال ذلك تعرفت على المتهم واعجبا ببعضهما وخطبها الأخير.

طوال 6 أشهر لم تهمس المجني عليها أو تزمجر من أي أوامر يلقنها لها المتهم وطاوعته في كل كلمة يطلبها منها حتى طفح كيلها وامتعضت من هوس غيرته ومقاطعتها لكل معارفها بسبب خوفه عليها فطالبت منه الانفصال.

صاحبة الـ 20 عامًا فاتها أن رغبتها في ترك المتهم مثل فتيل قنبلة ستنفجر في كل تفاصيل حياتها، ظلت 30 يومًا محبوسة في المنزل خوفا من تهديد القاتل لها ومع تصميمها على الابتعاد عنه جهز خطته وتسلق إلى غرفتها ليلًا وخنقها حتى الموت.

لم تفلح استغاثات الفتاة في إيقاف يدين المتهم عن هرس عنقها ومنع أنفاسها من الخروج، وفشل أحد الجيران الذي رأي المتهم يتسلق العقار في نجدة الفتاة لكنه سجل مقطعًا صوتًا وثق كل الجريمة.

بعد الجريمة بـ 48 ساعة ضُبط المتهم وأحيل للمحكمة التي قضت بإحالته للمفتي بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

وكانت النيابة العامة قد أقامت في السابق بالدليل قِبَل المتهم من اعترافه بالجريمة في التحقيقات، وأثناء إجرائه محاكاة لكيفية ارتكابها بمسرح الواقعة، فضلًا عن شهادة ثمانية عشر شاهدًا، من بينهم ضابط المباحث، مُجري التحريات، وآخرون ممن تربطهم علاقة بالمجني عليها، والذين أكدوا تلقيَها تهديداتٍ من المتهم بالقتل من قبَلُ.

وكان من بين الشهود مَن رأى المتهم يتسلل من شرفة مسكن المجني عليها قُبَيل لحظات من قتلها، كما أقامت النيابة العامة الدليلَ مما شاهدته بتسجيلات آلات المراقبة المثبتة بعقار مقابل لمسرح الواقعة، والتي رصدت دخولَ وخروجَ المتهم من وإلى العقار محل الحادث في وقت متزامن مع حدوثه، فضلًا عن تسجيل صوتي لمحادثة هاتفية بين المجني عليها وآخر من زملائها بالعمل تزامنت مع مباغتة المتهم لها، والتي سُمِعَ منها إفصاحُه بإقدامه على قتلها وترجيها له للعدول عن فعله.

وأكد تقرير الصفة التشريحية الصادر من مصلحة الطب الشرعي أن وفاة المجني عليها جاءت موافقة للتصور الذي انتهت إليه التحقيقات.