"زعموا أنه اغتصب ابنته".. .. جريمة الزوجة والأبناء الخمسة انتقامًا من الأب

كتب- فاطمة عادل:
قدم الإبن كوب عصير يحوي مادة مخدرة لوالده، وما إن اطمأن إلى فقدانه للوعي طوق عنقه بغطاء رأسها، وأمسك وشقيقه كلا منهما بطرف وقاما بجذبه؛ مبررين جريمتهم بزعم اغتصاب المجني عليه ابنته.

"المجني عليه- م.أ."؛ تزوج قبل 37 سنة، من سيدة بإحدى قرى مركز فاقوس، رزقا بخمسة من الأبناء -ولدين و3 بنات-، بعد وفاة زوجته تزوج بأخرى أقامت معهم في مسكن الأسرة.
أما المتهمين فهم أبنائه الخمسة (صلاح- 36 سنة، سمير-24 سنة، منجية-30 سنة، ياسمين- 26 سنة، هناء- 32 سنة) وزوجته "ونيسة- 50 سنة"
منتصف أكتوبر 2017؛ زعمت الإبنة "منجية" (ربة منزل- 20 سنة) تعرضها للاغتصاب مرات عديدة وفي أماكن متعددة على يد والدها، ما آثار غضب أشقائها، وزوجة أبيها، وقرروا التخلص منه.
مساء نفس اليوم اجتمع الأبناء الخمسة وزوجة أبيهم، مبيتين النية، عاقدين العزم على التخلص من المجني عليه.
أعدت الزوجة وإحدى بناته، عقارًا طبيًا لافقاده للوعي، وقدمتاه للأول ومكث المتهمين من الأول إلى الثالثة في المسكن حتى فقد المجني عليه وعيه إثر قيامهم بإعطائه ذلك العصير فخارت قواه وتمكن الأول والثاني منه.
طوق المتهمين الأول والثاني، عنق والدهما المجني عليه بغطاء رأس نسائي وكتما أنفاسه بوسادة، وكال له الأول عدة ضربات بالخصيتين حتى فارق الحياة.
تلقت أجهزة الأمن بلاغًا بالعثور على جثة المجني عليه، فتم تشكيل فريق بحث، توصلت تحرياته إلى أن وراء ارتكاب الواقعة زوجة المجني عليه وأبنائه الخمسة، بزعم اغتصاب المتهم إحدى بناته عدة مرات كرها عنها.
تم ضبط المتهمين وبمواجهتهم أقروا بارتكاب الواقعة، بالعرض على النيابة العامة أحالتهم لمحكمة الجنايات.
بعد عدة جلسات؛ أصدرت محكمة جنايات الزقازيق قرارها بإحالة أوراق الدعوة إلى فضيلة مفتي الجمهورية، لابداء الرأي الشرعي بشأن المتهمين الأول والثاني، مع استمرار حبس جميع المتهمين.