"أنا محدش يخلعني" .. قصة تعذيب زوجة 20 ليلة انتهت بجثة في عرب غُنيم
كتب- أحمد عادل ورمضان يونس:
20 ليلة لم تتذوق فيها "انتصار"، طعم الراحة، نتيجة آلام متكررة في الجسد، بعد وصلة تعذيب على يد زوجها "خالد" تنوع ما بين ضرب وحرق بالسجائر حتى لفظت أنفاسها الأخيرة بسبب خلافات أسرية بينهما تركت على إثرها المجني عليها منزلها لمدة عام ونصف.
لم تتحمل صاحبة الأربعين ربيعًا العيش رفقه زوجها "خالد" ـ عاطل لتعديه المستمر عليها، منتصف عام 2020، تركت الأم منزل زوجها.
وبعد أشهر أقامت دعوى خلع في محكمة الأسرة بالقاهرة، بعدما فشلت محاولات البعض من الأهل والأصدقاء في الصلح بينهما لتعود لزوجها وأبنائها مرة أخرى.
أواخر عام 2021، حن قلب "انتصار" على أبنائها حتى قررت العودة لزوجها وبيتها مرة أخرى، ظنت السيدة أن الأمور بينهما تيسرت ولكن القدر أخفى لها ما هو غير متوقع: "كان بيضربها بالخرطوم وبيطفي السجائر في جسمها هو وابنه عبد الله وحابسها في الشقة" ـ على حسب قول جار الضحية ـ في بث مباشر لمصراوي.
صباح الإثنين الماضي، قام الزوج بتكبيل زوجته بالحبال ليبدأ وصلة تعذيب بخرطوم بلاستيكي وعصا خشبية. حتى لفظت أنفاسها الأخيرة أثناء تعذيبه لها رفقه ابنه "عبد الله" .. حسب جيران المجني عليه: ـ "كان قافل عليها الشقة ومحدش بيتكلم معاه".
تعود أحداث الواقعة، عندما تلقى قسم شرطة حلوان بمديرية أمن حلوان بلاغا من أهالي قرية عرب غنيم مفادها مقتل ربة منزل على يد زوجها بعد 20 يوم تعذيب.
تحريات رجال البحث الجنائي الأولية أفادت إن المجني عليها تركت المتهم زوجها منذ عام ونصف، وإنها أقامت دعوي قضائية ضده ـ بخلعه ـ.
أضافت التحريات أن المتهم استدرج المجني عليها منذ شهر ونصف بحجة رؤية طفليها، واحتجزها في منزله واستمر في ضربها وتعذيبها باستخدام خرطوم يوميا وحرقها في جسدها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
عقب تقتين الإجراءات أمكنت قوة أمنية من رجال المباحث من ضبط الجاني وبمواجهته أمام جهات التحقيق اعترف بارتكابه للواقعة قائلا "أنا محدش يخلعني"، تم التحفظ على أداة الجريمة "خرطوم وعصا خشبية".
حرر عن ذلك المحضر اللازم، وأمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
فيديو قد يعجبك: