المؤبد لعاطل قتل جاره لخلافات مالية في عزبة النخل

كتب- رمضان يونس:

قضت محكمة جنايات القاهرة، بالسجن المؤبد ٢٥ عامًا على عامل لاتهامه بقتل جاره في عزبة النخل، لخلافات مالية بينهما.

ترجع تفاصيل الواقعة لمنتصف مايو ٢٠٢١، بعدما نشب خلاف بين كل من المتهم ويدعى "ع. ح- ٣٩ سنة- عاطل" مقيم بمنطقة عزبة النخل، والمجني عليه ويدعى "ح. ك- ٤٤ سنة- عامل"، ومقيم بنفس المنطقة، وذلك بعدما اقترض المتهم مبلغا ماليا يقدر بـ١٠٠٠ جنيه، من المجنى عليه على سبيل السلف.

وتم تحديد مدة زمنية بينهما لرد المبلغ المالى، وبعد انقضاء المدة المتفق عليها، ذهب المجني عليه للمتهم لمطالبته بالمبلغ، فقام المتهم في بداية الأمر بالمماطلة والتسويف، وكل مرة يعطى المتهم للمجني عليه موعدًا للسداد ولا يفي به.

وذات يوم فوجئ المتهم بأحد جيرانه يستدعيه للتحدث معه على المقهى المواجه للمنزل المقيم به، وما أن حضر حتى وجد المجني عليه ومعه مجموعة من جيران المتهم بانتظاره، وبدأ المجني عليه بمطالبة المتهم بسداد المبلغ الذي اقترضه منه في الحال، فما كان من المتهم إلا أن قام بمعاتبت المجني عليه، فانفعل المتهم لذلك واشتبك بالايدي مع المجني عليه وتدخل الجيران للفض بينهما، بعد وعد المجني عليه أن يكون المبلغ كاملًا بحوزته خلال أيام.

وبعد تلك الواقعة بحوالي ٣ أيام تلاحظ غياب المجني عليه، وكثرة سؤال زوجته عنه، وبعدما يأست من عودته، توجهت إلى قسم الشرطة للإبلاغ بتغيب زوجها، عن المنطقة منذ ٣ أيام على غير عادته، وكلفت المباحث بالبحث وجمع التحريات حول الأماكن التي يتردد عليها.

وبعد ثلاثة أيام، عثر الأهالي على جثة لرجل أربعيني ملقاة في قطعة أرض فضاء، وبها عدة طعنات بالبطن والصدر، على الفور تم إبلاغ الأجهزة الأمنية، وانتقل فريق من المباحث الجنائية إلى محل الواقعة، وبمناظرة الجثة بمواصفات المتغيبين تبين أنها تخص المجني عليه.

وباستدعاء زوجة المجني عليه، تعرفت على الجثة، وبعد انتهاء الصفة التشريحية أمرت النيابة بدفن الجثة بعد استلام تقرير الصفة التشريحية الخاصة بالمجني عليه، واستمعت النيابة لأقوال زوجة المجني عليه، حول آخر مرة رأت فيها المتهم، فقالت إن آخر لقاء بها بزوجها كان قبل العثور على جثته بحوالي أسبوع.

وأمرت النيابة العامة بتفريغ سجل المكالمات على هاتف المجني عليه وتبين أن آخر رقم اتصل به كان لجاره صاحب واقعة الشجار معه وبعدها اختفى المجني عليه، إلى أن عثر عليه قتيلًا.

وأمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار المتهم، الذي مثل أمام النيابة، وبسؤاله عن علاقته بالمجني عليه في البداية أنكر وجود أي مشاكل بينهما، وبمواجهته ما وصلت إليه التحقيقات عن الخلاف بينه وبين المجني عليه، وأن آخر اتصال تلقاه المجني عليه على هاتفه كان من المتهم قبل اختفاء المجني عليه مباشرة، بدت على المتهم علامات الارتباك وبتضييق الخناق عليه، أقر باعترافات تفصيلية بقتله للمتهم لعدم مقدرته سداد المبلغ المالي.