"عملت ايه في أخويا؟".. حكاية حلم مشبوه انتهى بجثة "شيف" على عمق 10 أمتار

كتب - محمد شعبان:

اللهث وراء حلم زائف وآمال بثراء سريع سيطرا على شاب ثلاثيني حتى سلباه عقله فأصبح أسير ذلك الحلم دون أن يدري بما ستؤول إليه الأمور ونهاية مأساوية على عمق 10 أمتار.

داخل منزل بحي العمرانية غرب الجيزة تلقته محامية خبر صادم فقدت معه اتزانها وهدوءها المعهودين. أحضر نقاش جثمان شقيقها "البقاء لله" فأسرعت بسؤاله عن السبب ليخبرها "توك توك خبطه".

كانت تلك العبارة بمثارة شارة البدء لانطلاق موجة من الاتهامات والشكوك حول ملابسات وفاة الشاب وسط صرخات المحامية "عملت ايه في أخويا؟" ليلجأ الكرفان إلى الشرطة التي أخطرت مأمور قسم العمرانية العقيد حسام السيسي.

التحريات التي أشرف عليها العقيد عمرو حجازي مفتش فرقة الطالبية والعمرانية، أشارت إلى أن المتوفى في الثلاثينات من العمر، متزوج، كان يعمل في إحدى الشركات منذ 3 سنوات قبل أن يلتحق مؤخرا كطباخ "شيف" بأحد مطاعم 6 أكتوبر.

دقة ملاحظة الرائد هاني عجلان معاون أول مباحث العمرانية، أمسكت بطرف الخيط لحل اللغز. تبين وجود آثار رمال برأس الشاب وكدمات لا تتوافف ماهيتها مع الحادث المزعوم.

بتطوير مناقشة النقاش "صديق المتوفى" نطق لسانه بالحق "كنا بنقب عن الآثار داخل منزل بمنشأة القناطر وشوية طوب ورملة ناشفة وقعت عليه فمات" مؤكدا أنهما باشرا أعمال الحفر منذ 6 شهور بمنزل مشيد بطوب أبيض.

انطلقت مأمورية قادها الرائد إسلام السيد ومعاونيه الرائد هاني عجلان والنقيب فواز حسين إلى المنزل المشار إليه، وعثر على حفرة بعمق يصل 10 أمتار والأدوات المستخدمة في الحفر.

تم التحفظ على النقاش بقسم منشأة القناطر، وإيداع الجثة مستشفى الهرم مع إخطار النيابة العامة التي صرحت بالدفن لعدم وجود شبهة جنائية في الوفاة.