جرائم عش الزوجية| "بربطه في السرير أثناء العلاقة".. لماذا تخلصت ممرضة من زوجها في أوسيم؟
كتب- محمود الشوربجي:
واحدة من الجرائم التي أثارت الرأي العام لفترة طويلة، تلك التي وقعت في منطقة أوسيم شمال الجيزة، حينما أقبلت زوجة على قتل زوجها أثناء ممارسة العلاقة الحميمة.
في حلقة جديدة من "دماء في عش الزوجية" التي يتناولها "مصراوي" من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نروي تفاصيل مقتل موظف على يد زوجته بمجرد انتهائها من علاقتها الحميمة مع الضحية.
المجني عليه موظف- 31 سنة، ارتبط بزوجته "أسماء" ممرضة، بعد قصة حب جمعت بينهما لفترة طويلة، انتهت بتقدمه لخطبتها ثم انتقلا سويًا إلى عش الزوجية؛ ظنًا منهما أنهما سيُكملان حياتهما سويًا إلى الأبد.
بعد فترة من الزواج بدأت الخلافات تدب بين الزوج والمتهمة كعادة كل بيت، لكن زاد حدة الخلاف بينهما -ما صرحت به المتهمة- بأن زوجها كان يخونها مع فتاة أخرى، وتربطه علاقة عاطفية بإحدى فتيات المنطقة، ومع ذلك كانت حياتهما تسير دون محاولة للانفصال.
العلاقة الحميمة بين المتهمة والضحية ربما كانت غير مألوفة حيث اعتادا على استخدام الألعاب الجنسية أثناء ممارسة العلاقة الزوجية، "كنت بربط رجله وأيده بالحبال في سرير غرفة النوم ثم أقوم باغتصابه جنسيا" -هكذا صرحت الزوجة خلال اعترافاتها بالواقعة-.
"زوجي كان متعود ممارسة العلاقة الحميمية معي بطريقة غير مألوفة تعتمد على الاغتصاب والعنف في ممارسة العلاقة الزوجية وفي المرة الأخيرة بعدما أشبع رغبته، قررت إنهاء حياته بسبب الخلافات بيننا وخيانته لي التي لم تنتهي" تضيف الزوجة في التحريات.
خلال العلاقة الحميمة الأخيرة انتهزت الزوجة فرصة ربط زوجها في السرير، وخنقته من خلال لف إيشارب حول رقبته، ولم تتركه إلا بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة، لتكتب الفصل الأخير في حياتهما الزوجية.
الزوجة بعد أن خنقت زوجها ارتدت ملابسها واستولت على الذهب والهاتف المحمول، وفرت هاربة وتركت زوجها عاريًا مربوطًا في مكانه بالسرير، لكن أهل الضحية اكتشفوا الواقعة بعد تغيب نجلهم لمدة يومين وتلقيهم اتصال من زوجته بوفاته، حيث قاموا على الفور بإبلاغ قوات الأمن بالعثور على جثة "محمد" داخل شقته.
مباشرة تقدم والد الضحية 60 سنة، مقيم بمنطقة عابدين في القاهرة، ببلاغ في قسم شرطة أوسيم، بأن زوجة ابنه تدعى "أسماء"، تقيم في منطقة بشتيل تبلغه خلاله بوفاة ابنه، وتم تشكيل فريق بحث لمناقشة والد الضحية حول ظروف الواقعة.
وبالفحص تبين أن المجني عليه وزوجته سبق اتهامهما في عدة قضايا، كما أكدت التحريات خلافات بين المجني عليه وزوجته خلال الفترة الأخيرة وأن الزوجة وراء ارتكاب الواقعة.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط الزوجة وبحوزتها هاتف محمول ومشغولات الفضية، عبارة عن خاتمان وسلسلة خاصة بالمجني عليه، وبمواجهتها اعترفت بارتكابها جريمة القتل، وتم إحالتها إلى محكمة شمال الجيزة بتهمة قتل زوجها بعد ممارسة العلاقة الحميمة.
وبعد عدة جلسات قضت محكمة جنايات جنوب الجيزة، بإعدام المتهمة "أسماء. ش"، لاتهامها بقتل زوجها المجني عليه حسام. ج، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، إثر خلافات زوجية بينهما.
وكشفت حيثيات الحكم، أن المتهمة بيتت النية وعقدت العزم لقتل زوجها، إثر خلافات زوجية بينهما، واكتشافها خيانته، وعدم قبولها للطريقة الشاذة التي يمارس بها العلاقة الجنسية معها.
وأضافت الحيثيات في واقعة اتهام سيدة بقتل زوجها، أن المجني عليه اعتاد خلال ممارسة العلاقة الزوجية معها، أن يطلب منها توثيقه بحبل.
وتابعت أن المتهمة أعدت لارتكاب الواقعة، قطع قماشية ومكثت بمنزل الزوجية، والتي أيقنت حضوره به سلفًا، وأعدت نفسها لممارسة علاقة معه موهمة إياه بذلك، مستغلة رغبته غير المألوفة لتتمكن من تقييده والتخلص منه.
فيديو قد يعجبك: