"عشيق سمر قتل مصباح".. لماذا تخلصت ربة منزل من زوجها في "النمروط"؟

كتب- محمود الشوربجي:

منتصف عام 2020 شهدت قرية "النمروط" التابعة لدائرة مركز شرطة فاقوس بمحافظة الشرقية جريمة قتل بشعة راح ضحيتها زوج يدعى "مصباح" عثر عليه بترعة صان الحجر.

في حلقة جديدة من الجرائم الأسرية التي يتناولها "مصراوي" من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نرصد تفاصيل مقتل "مصباح إ ع 37سنة، خفير نظامي من قوة مركز شرطة فاقوس، مُقيم بقرية "النمروط"، يد عشيق زوجته بتدبير ومساعدة من الزوجة.

الزوجة تدعى "سمر. ص" 31 سنة- ربة منزل، كانت علاقتها بزوجها تسير بشكل طبيعي في حياة أسرية واجتماعية مستقرة، لا تشوبها أية أزمات باستثناء المناوشات الطبيعية التي تحدث داخل كافة الأسر.

ظلت علاقة "سمر" بزوجها طيبة إلى أن ظهر في حياتها شخص آخر يدعى "محمود. ي" 40 سنة مقيم بقرية النمروط، حيث ربطهما علاقة عشق، وظلا على تواصل دائم خلال تواجد زوجها بعمله.

عشيق الزوجة كان على صلة صداقة قوية بالمجني عليه، ورغم ذلك لم يراعي تلك الصداقة وخانه في شرفه، "محمود كانت علاقته كويسه بمصباح ويعرفوا بعض من زمان بس مفيش حد يعرف انه بيكلم مراته".

رغبة العشيقان في البقاء معًا دون إزعاج من أحد دفعهما للتفكير في طريقة تضمن استمرار تلك العلاقة، فافقا سويا على التخلص من الزوج "مصباح" كى يحلو لهما الجو ويتقابلا وقتما شاءوا.

خطة العشيق كانت باستدراج الزوجة -بالاتفاق مع زوجته- بحجة تعليمه السباحة، وما أن ظفر به قام بالانقضاض على المجني عليه وخنقه، وتخلص من جثته بمياه ترعة ناحية صان الحجر، ظنًا منهما أن فعلتهما لن تُكتشف.

وبعد أيام من ارتكاب الجريمة والإبلاغ باختفاء عثر على جثة المجني عليه بترعة صان الحجر، وانتقل رجال الإنقاذ النهري إلى موقع البلاغ، وجرى انتشال الجثمان، وتبين وجود إصابات ظاهرية في الجثمان، وقررت النيابة العامة تشريح الجثة لبيان سبب الوفاة.

وبتكثيف التحريات وتضييق الخناق على الزوجة، تمكن رجال المبلاحث من كشف لغز الجريمة، والقبض على الزوجة وعشيقها، وإحالتهما إلى نيابة الحسينية، التي قررت بمعرفة وكيل النائب العام بحبسهما على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد وإحالتهما لمحكمة جنايات الزقازيق.

وبجلسة أمس الأربعاء أسدلت محكمة جنايات الزقازيق بالشرقية الستار على واحدة من أبشع جرائم القتل والخيانة الزوجية، بمعاقبة الزوجة بالسجن المؤبد والإعدام شنقًا لعشيقها عقب قتل زوجها والتخلص من جثته في ترعة صان الحجر.