أغرب الأحكام| هل يستحق موظف يعمل بالمنزل تعويضًا؟ أصيب في رحلته من السرير للمكتب

كتب - طارق سمير:

صبيحة الأول من ديسمبر الماضي، استيقظ "أدريان" عازمًا على العمل من مكتبه بالمنزل ضمن الخطة المتبعة في ألمانيا للحد من انتشار فيروس كورونا ومتحوراته، لكن هذه اليوم انزلق من سريره وأصيب في ظهره بجرح شديد أعجزه عن مداومة ورديته.

راسل الشاب الألماني الشركة وأبلغهم بما أصابه فتفاجأ بتنصل الإدارة منه رافضين علاجه باشتراكات التأمين على اعتبار ما جرى كان في منزله وليس بالشركة، لجأ صاحب الـ38 عامًا لمحكمة الاستئناف الفيدرالية لقضايا الضمان الاجتماعي؛ وتقدم بدعوى طالب خلالها بتكفل الشركة بمصاريف شفاؤه.

وفي حكم قضائي جديد من نوعه قررت المحكمة اعتبار المشي لمسافة قدمين، من السرير إلى المكتب في المنزل، بمثابة طريق عمل مؤمن عليه، وعلى شركة التأمين أن تدفع تعويض "إصابة عمل" للموظف، وفقا لما نقلته صحيفة "واشنطن بوست".

وذكرت المحكمة في حيثيات حكمها "الرحلة الصباحية الأولى من السرير إلى مكتب المنزل هي بمثابة طريق عمل مؤمن عليه".

وأشارت إلى نه إذا وقع الحادث في منزل الشخص المؤمن عليه "أو في مكان آخر"، يتم توفير التغطية التأمينية "بنفس القدر" كما يقع في مقر الشركة.

ونوهت إلى أن الرجل "يبدأ العمل (في مكتبه المنزلي) على الفور دون تناول الإفطار مسبقا". وقد نزل الدرج "لبدء العمل" وبالتالي ما حدث "خدمة في مصلحة صاحب العمل".

الحكم جاء وسط سياسات العمل عن بعد وسط خطط الحكومات للتخفيف من انتشار فيروس كورونا ومتحوراته.