إعلان

حكاية "بات مان الغلابة".. تدخل لإنقاذ طفل من جحيم كرداسة فمات معه

08:59 م الجمعة 11 مارس 2022

حريق أرشيفية

كتب - محمد شعبان:

الحادية عشرة مساء الثلاثاء الماضي، أحكمت رائحة الدخان قبضتها على شارع فتحي التهامي المتفرع من الطريق الأبيض بمحافظة الجيزة. هرع الغالبية لاكتشاف مصدره ومن بينهم شار أتم عامه الحادي والثلاثين للتو دفع حياته ثمن شهامته في ليلة بكت فيها كرداسة.

مع خلود الجميع للنوم استعدادًا ليوم عمل جديد ينتظرهم في الصباح، أسرع "مؤمن" لمد يد العون لجيرانه لدى اندلاع حريق بمنزلهم. لم يتردد الشاب الثلاثيني في اقتحام جحيم النيران أملا في إنقاذ طفل لم يملك سوى صرخات استغاثة بالداخل.

اتجهت الأنظار إلى العقار رقم 11 - مكون من طابقين بعد الأرضي- اندلع حريق بوحدة سكنية بالطابق الأخير تحديدا غرفة الاستقبال "الصالة".

تركت "الأم" أولادها بالصالة لمشاهدة التلفاز، وتوجهت لشراء مستلزمات المنزل، وفوجئت لدى عودتها بنشوب الحريق لتقف أمام البيت تندب حظها دون حول ولا قوة.

دفع اللواء جابر بهاء مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة، بسيارات الإطفاء تباعًا بقيادة نائبيه اللواء علاء السعيد واللواء علاء خلوصي تنسيقا مع قطاع إطفاء أكتوبر.

تبين بالفحص والمعاينة تحت إشراف اللواء مدحت فارس نشوب الحريق في طاقم الصالون بصالة الشقة، وحاصر رجال الدفاع المدني النيران وأخمدوا الحريق الذي التهم الأثاث بالكامل.

حسب تحريات العقيد علي عبد الكريم مفتش فرقة شمال والرائد معتصم رزق رئيس مباحث كرداسة، أسفر الحريق عن مصرع الطفل جودة محمد علام سنتنان اختناقا بالدخان.

المأساة الأكبر جاءت مع مصرع نجار مسلح يدعى مؤمن أحمد محمود 31 سنة مقيم بذات الشارع؛ إثر سقوطه من علو أثناء محاولته النزول بحبل من سطح العقار لإنقاذ الطفل المتواجد داخل الشقة ليفارقان الحياة سويًا.

حالة وجوم اعتلت الوجوه مع مشهد خروج جثماني الصغير والشاب تمهيدًا لنقلهما إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، ونقل 3 مصابين إلى مستشفى الأمل.

والدة الطفل وفاء راشد 32 سنة، رجحت السبب إلى حدوث ماس كهربائي بالوصلات الكهربائية بالصالة، الأمر الذي أكده جزار يدعى سعيد محمد مقيم بنفس الشارع.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان