"طلقها وخطب غيرها".. كيف خططت "راندا" لحرق زوجها؟
كتب - طارق سمير:
شهدت منطقة دار السلام، جريمة قتل بشعة راح ضحيتها زوج على يد زوجته بسبب تركه لها وارتباطه بآخرى.
في حلقة جديدة من "دماء في عش الزوجية" التي يتناولها "مصراوي" من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نروي تفاصيل مقتل "أحمد" على يد زوجته حرقًا بمساعدة شقيقتها.
المجني عليه يدعى "أحمد.خ"، 37 سنة، تعرف على "راندا"، 32 سنة، عن طريق والدته وارتبط بها لعدة أشهر وانتقلا لعش الزوجية وأنجبا طفلا بعد عامين من الزواج.
لم تستمر الحياة على وتيرة هادئة بين الزوجين، باتت حياتهما مليئة بالمشكلات، وترك المجني عليه منزله أكثر من مرة وعاود بعد الصلح، لكنه بالأخير قرر الانفصال عنها وأخذ الطفل.
مرت الأيام؛ طلق "أحمد" زوجته وارتبط بآخرى وخطبها من والدها، علمت طليقته بما جرى ودبرت له مكيدة للانتقام من فعلته.
دعت "راندا" المجني عليه بحجة أنها تريد رؤية ابنها للاطمئنان عليه، وافق الزوج على طلبها لشعوره بإعياء شديد وعجزه عن رعاية الطفل، لكنها في حقيقة الأمر نصبت إليه فخًا بمعاونة أختها "راوية"،
ما أن وطأت قدم الزوج منزل الجانية، سكبت عليه مادة مُعجلة للاشتعال، وأوقدت فيه النار بـ"ولاعة" بعد أن أحكمت سيطرتها عليه برفقة شقيقتها، انتفض جسد المجني عليه وتحرك في كل أرجاء الشقة وهو يصرخ؛ أملا أن يلحقه أحد ويطفأ النيران.
هربت "راندا" وشقيقتها من المنزل في ذات اللحظة التي حضرت فيها والدة المجني عليه بعدما استغاث بها عبر الهاتف عند احتجازه، واصطحبت الأخيرة عدد من أهالي الحي وأخمدوا النيران في الرجل وأسرعوا به إلى أقرب مستشفى لكنه توفى قبل وصوله.
والدة المجني عليه كشفت ما لديها من معلومات في التحقيقات بقولها إنه على إثر انفصال نجلها عن المتهمة الأولى وإعياء نجلهما، توجه ابنها للعقار محل سكن المتهمة الأولى لترك الصغير لديها لحسن رعايته،
وأضافت بتلقيها اتصالا هاتفياً من نجلها، أثناء تواجده رفقة المتهمتين بمسكن الأولى مُستغيثاً بها، لإحضار قوات الشرطة لقيام المتهمتين باحتجازه فصعدت مسرعة لمحل الواقعة.
وتابعت أنه بعد انتهاء اتصال نجلها، شاهدت زوجته الأولى وشقيقتها، أثناء مغادرتهما مكان الواقعة مهرولتين عقب فتحهما باب مسكنهما من الداخل، موضحة أنها فوجئت باشتعال النيران بجسد نجلها وعند نقله للمستشفى وأثناء حديثها معه قبيل وفاته، أخبرها أن المتهمتين أحكمتا السيطرة عليه، وأحضرت الأولى مادة معجلة للاشتعال، وسكبتها على جسده وأشعلت فيه النيران فامتدت لجسده فأحدثت ما به من إصابات.
وضمن أوراق القضية، التحريات التي أجرتها المباحث الجنائية حول الواقعة التي توصلت لصحة واقعة قيام المتهمتين باحتجاز المجني عليه عند حضوره لمسكن الأولى لتسليمها صغيرهما أعقبها قيام الثانية بإحكام غلق الباب من الداخل لمنع هرب الزوج، وسكب الزوجة مادة معجلة للاشتعال نحوه وأحرقته بالنيران.
وأثبت تقرير الطب الشرعي، أن إصابات المجنى عليه بعموم جسده كانت في الأصل ذات طبيعية حرقية حيوية حديثة حدثت من ملامسة الجلد للهب النار.
أوضح تقرير الصفة التشريحية وجود التهاب شديد بعموم الحروق بالجسم والرئتين، وأن سبب الوفاة هو الإصابات الحرقية النارية بعموم الجسد ما تضاعف عنها من مضاعفات والتهابات صديدية شديدة، ومن سدات رئوية بالرئتين أدى إلى فشل بوظائف التنفس والوفاة.
بعد الواقعة بـ48 ساعة ألقت الشرطة القبض على المتهمتين، وأحالتهما للنيابة التي أمرت بحبسهما على ذمة التحقيقات، ولم يصدر بحقهما حكمًا قضائيًا إلى الآن.
فيديو قد يعجبك: