اخترع "قنبلة المبروكة" وتبرأت منه عائلته.. من هو ياسر العمدة الذي طردته تركيا؟
كتب- محمود سعيد:
طالبت السلطات التركية الإخواني الهارب ياسر العمدة بمغادرة أراضيها على خلفية إذاعته فيديوهات تهاجم مصر عبر حسابه على يوتيوب.
ونشر "العمدة" فيديو من على متن الطائرة التي أقلته من إسطنبول، قال فيه إنه غادر تركيا بطلب السلطات متجهًا لدولة أخرى لم يسمها.
وتشهد العلاقات المصرية التركية تقاربًا بدأ منتصف 2021، بانطلاق مشاورات في القاهرة بين نائب وزير الخارجية السفير حمدي لوزا ونظيره التركي سادات أونال بعد تصريحات متتالية من مسؤولين أتراك برغبة أنقرة في إنهاء سنوات القطيعة مع مصر.
فمن هو ياسر العمدة؟
ياسر عبد الحليم أحمد عبد الحفيظ وشهرته "ياسر العمدة" ولد بالفيوم وعمل بالنقابة العامة للعاملين بالزراعة ثم نقل إلى رفح، متزوج وله أربعة أبناء، وأعلن شقيقه تبرؤ العائلة منه بعد هروبه للخارج.
وفي مارس 2019، أيدت محكمة النقض إدراج ياسر العمدة وحمزة زوبع ومعتز مطر و184 آخرين على قوائم الإرهاب لمدة 5 سنوات لاتهامهم في القضية 760 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا المعروفة بـ"طلائع حسم".
مؤسس تنظيم "اللهم ثورة"
كشفت وزارة الداخلية في 29 يناير 2019 عن قيادة المتهم ياسر العمدة تشكيل إخواني يسمى "اللهم ثورة" يهدف إلى إحداث حالة من الفوضى بالبلاد خلال شهري يناير وفبراير وقتذاك من خلال القيام بأعمال تخريبية وقطع الطرق العامة وتعطيل حركة المرور ومحاولة نشر الفوضى وترويع المواطنين لتكدير السلم والأمن العام والإضرار بالمصالح القومية للبلاد.
وأضافت أنه عقد اجتماعات مع آخرين خارج البلاد وعبر الانترنت للاتفاق على خطوات تنفيذ مخططهم على أن يتم تمويل ذلك المخطط من خارج البلاد عبر مجموعة من الكيانات الاقتصادية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية بالداخل.
وعمل "العمدة" على استقطاب عددًا من العناصر الإثارية عبر شبكة الإنترنت وبرامج التواصل الإلكتروني وربطهم ببعض الكوادر الإخوانية وتحريضهم على القيام بأعمال تجمهر وتظاهر مصحوبة بأعمال عنف، بحسب البيان.
اختراع قنبلة "المبروكة"
وعبر قنوات الإخوان في تركيا، دعا العمدة للتظاهر في 11 نوفمبر 2019، والهجوم على قوات الجيش والشرطة بقنابل سماها "المبروكة" وهي عبارة عن قنبلة مونة بها مسامير وزجاج، أو رميها على الطرق لشل حركة المرور الرئيسية وتعميم الفوضى في البلاد.
اتهامات يواجهها ياسر العمدة
ذكرت محكمة جنايات القاهرة في حيثيات حكمها بإدراج ياسر العمدة وآخرين من قيادات الإخوان الهاربين على قائمة الإرهاب أنهم وضعوا مخططا عاما لإعادة تنظيم صفوف عناصر المجموعات المسلحة، وتصعيد العمل المسلح داخل البلاد، وانتقاء عناصر قتالية جديدة تحت مسمى "طلائع حسم" يتسمون بالقدرة البدنية والنفسية العالية، وتلقينهم دورات تدريبية متقدمة داخل وخارج البلاد لرفع مستواهم البدني والقتالي والعقائدي.
وتكون مهمتهم ارتكاب عمليات عدائية ضد قيادات الدولة والقضاة والإعلام ورجال الأعمال وأفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهم والمنشآت العامة والاقتصادية والسياحية وسفارات بعض الدول الأجنبية بهدف إسقاط نظام الحكم القائم بالبلاد.
وأشارت التحريات، إلى أن الجناح المسلح لتنظيم "طلائع حسم" ارتكبوا عددًا من العمليات العدائية تحقيقًا لأغراض التنظيم الإخواني عُرف منها واقعة إطلاق النار على الطريق الدائري بمدينة الفيوم في القضية المقيدة برقم 3024، واتخاذهم عدة مقرات تنظيمية للتخطيط للعمليات الإرهابية وإعداد وإخفاء العبوات المفرقعة والأسلحة النارية وإيواء عناصر التنظيم بها مثل معسكر تدريب منطقة المقابر بـ15 مايو جنوب القاهرة.
فيديو قد يعجبك: