رصاصة برأس الأولى وشوه جمجمة ضرتها بأجنة.. لحظات الرعب في قتل سيدتين على يد الزوج بكرداسة

كتب - محمد شعبان:

صباح أمس الثلاثاء، أطبق الهدوء على كفر حكيم بمركز كرداسة، حركة المارة متوسطة مع تحسن طفيف لدرجات الحرارة لكن سرعان ما تبدد المشهد 180 درجة. أصوات شجار تلاها دوي إطلاق رصاص هرعت معها ربة منزل إلى استراحة تتوسط قطعة أرض لتكتشف الطامة الكبرى.

على باب الكرفان أبصرت السيدة أحد أقاربها "إبراهيم" يغادر مهرولا وآثار الدماء جلية على جلبابه فسألته "مالك انت اتاخنقت مع واحدة من حريمك تاني ولا ايه؟" ليجيب بالنفي قبل أن يسألها "متعرفيش فين مفتاح العربية" لتخبره "هتلاقيه مع واحد منهم -زوجتيه-".

أسرع الأربعيني إلى الداخل قبل أن يعود ويستقل سيارته بسرعة جنونية. تسرب الشك إلى داخل السيدة فأسرعت إلى الداخل لتجد زوجة إبراهيم الأولى جثة وسط بركة دماء وتجاورها ضرتها مهشمة الرأس تصارع الموت لتطلق صرخات كانت كفيلة بتجمع الجيران من كل حدب وصوب.

حضرت سيارة إسعاف ونقلت المصابة إلى مستشفى الشيخ زايد التخصصي لكنها فارقت الحياة متأثرة بتلقيها رصاصة بالرأس واعتداء بقطعة حديدة "أجنة" بالجمجمة حتى أن السيدة وصفت المشهد لرجال المباحث "الجمجمة كانت متفرتكة".

"إبراهيم" لم يكتف بزواجه من قريبته "زاهية" رغم إنجابها ولي العهد الذي يحلم به الآباء وراح يكرر الأمر لكن تلك المرة من فتاة يكبرها بعقد ونصف -نحو 15 سنة- بحثًا عن سعادة منقطعة النظير إلا أن سر خفي بدد آماله وأحلامه.

استقر المقاول الأربعيني داخل استراحة أقرب للكرفان بقطعة أرض يتولى حراستها. خصص غرفة لزوجته الأولى "زاهية 43 سنة" وأخرى للثانية "أية 28 سنة" ليضع البنزين بجانب النار.

ساءت أحوال "إبراهيم" -ذو الأصول العرباوية- مع تكرار خلافاته مع زوجتيه حتى قرر دون مقدمات إسدال الستار على حياة زوجتيه بشكل يصعب على العقل تصديقه خاصة في نهار رمضان.

انتقل رجال المباحث إلى محل البلاغ بقيادة العقيد علي عبد الكريم مفتش فرقة شما أكتوبر، وتبين أن مقاولا قتل زوجتيه بطلقات نارية وفر هاربا، كما تبين أن إحدى الزوجتين مازالت على قيد الحياة، وبنقلها إلى مستشفى زايد التخصصي لفظت أنفاسها الأخيرة داخلها متأثرة بإصابتها.

المباحث حصلت على مشاهدات للمتهم في أثناء مغادرته للمنزل في حالة ارتباك، قبل أن يستقل سيارته ويفر هاربا. شُكل فريق بحث جنائي برئاسة قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم تنسيقا مع إدارة البحث الجنائي بالجيزة برئاسة اللواء علاء فتحي، لكشف ملابسات الجريمة وسرعة ضبط مرتكبها لمعرفة دوافعه حول ارتكابها.

تحرر المحضر اللازم بالواقعة وأحاله اللواء علاء فاروق مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيقات.