بعد وفاة فتاة داخل مستشفى عيون.. ما هي عقوبة الإهمال الطبي في القانون؟

كتب- محمود الشوربجي:

أثارت وفاة فتاة تدعى مارينا صلاح سركيس، داخل إحدى مستشفيات العيون الخاصة بالقاهرة، جدلاً كبيرًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد الحديث عن وفاتها إثر مضاعفات طبية تعرضت لها أثناء إجراء أشعة صبغة على عينيها، لينتهي الأمر بوفاتها.

وقال مصدر بوزارة الصحة والسكان، لـ "مصراوي"، إن الوزارة شكلت لجنة من إدارة العلاج الحر لمراجعة الإجراءات الطبية المتخذة بشأن واقعة وفاة فتاة شابة داخل أحد مستشفيات العيون الخاصة بالقاهرة، مشددًا على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حال ثبوت التقصر أو الإهمال في علاجها.

وتعد جريمة الإهمال الطبي، من الجرائم التي تواجه المجتمع بسبب أخطاء طبية أثناء عمل الطبيب، ما يؤدي إلى إصابة المريض بعاهة مستديمة أو أن يؤدي الخطأ إلى الوفاة.

وحول العقوبات التي أقرها القانون المصري بشأن مرتكبي تلك الوقائع، يقول المحامي بالنقض محمد حامد، إن التشريع المصري تصدى لجريمة الإهمال في الطب في المادة 244 من قانون العقوبات، والتي يتضح من خلالها أن عقوبة الإهمال أو الخطأ الطبي تعتبر جنحة وليست جناية.

أضاف حامد في تصريحات لـ "مصراوي"، أن العقوبة قد تصل إلى الحبس 3 سنوات، وقد تزيد تلك العقوبة في حالة الأخطاء الكبيرة -التي يترتب عليها نتائج وخيمة قد تصل للوفاة-.

أوضح أنه يتم كشف مدى خطورة الخطأ الطبي من قبل لجنة فحص متخصصة من النيابة، وأيضًا وفقًا لظروف وملابسات الواقعة.

تابع حامد: وتكون العقوبة الحبس إذا نشأ عن الجريمة إصابة أكثر من ثلاثة أشخاص، وتكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على خمس سنوات.

أشار إلى أنه في بعض الأحيان لا تُحيل النيابة القضية إلى المحكمة بالأساس وتكتفي بالعقوبة والجزاء التأديبي الذي توقعه نقابة الأطباء.

وتقدم عدد من النواب الفترة الماضية بتعديلات على قانون المسؤولية الطبية في محاولة لسد الثغرات، بحيث تتضمن تشكيل لجنة عليا للمسؤولية الطبية تضم عدد من كبار الأطباء لتلقي شكاوى المرضى ودراسة ما يرد إليها من ادعاءات بحدوث خطأ طبي.

وأكد مصدر بوزارة الصحة، أن إدارة العلاج الحر خلال الساعات الماضية؛ تابعت ما تردد عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن واقعة "مارينا صلاح سركيس"، ويجري التحقق منها ومعرفة الإجراءات التي جرى اتخاذها خلال علاجها، ومدى وجود إهمال طبي من عدمه.