لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مذبحة الدقهلية.. هل اكتئاب ما بعد الولادة يُنجي المتهمة بقتل أطفالها من الإعدام؟

02:32 م الأربعاء 01 يونيو 2022

صورة أرشيفية

كتب - طارق سمير:

عولت المتهمة بقتل أولادها الثلاثة بالدقهلية جريمتها إلى إصابتها باكتئاب شديد عقب ولادتها طفلها الأخير، واصفة مرضها بـ"اكتئاب ما بعد الولادة"، ما يجعل القضية تسير في منحى قد ينجيها من عقوبة الإعدام إن ثبت مرضها نفسيًا.

هل المرض النفسي يمحي عنها العقوبة؟

قال المحامي بالنقض والدستورية العليا ياسر سيد أحمد، إنه المتهمة من المقرر خضوعها إلى الكشف الطبي النفسي في الهيئات التابعة لمصلحة الطب الشرعي لإثبات مدى مسؤوليتها عن أفعالها، موضحًا أنه حال التأكد من إصابتها بمرض نفسي يمنعها من السيطرة على تصرفتها فلا عقوبة على جريمتها وتحجز في أحد المصحات الحكومية.

وأضاف "سيد" في تصريحات لـ"مصراوي" اليوم الأربعاء، أنه الطبيب المُكلف بمتابعة المتهمة سيضعها تحت نظره مدة لا تقل عن 15 يومًا؛ للتأكد من صدق ادعائها بإصابتها بمرض اكتئاب ما بعد الولادة.

وتابع أنه إذا حال التأكد من سلامة عقل قاتلة أولادها وسيطرتها على أفعالها سيتم محاكمتها أمام محكمة الجنايات بتهمة القتل مع سبق الإصرار والترصد منوهًا إلى أنها جريمة مكتملة الأركان وعقوبتها تصل إلى الإعدام شنقًا.

ووفق قانون العقوبات فأنه المقصود بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، هو تربص القاتل بالمجني عليه بقصد إزهاق روحه، ولا تقع الجريمة إلا بتوافر القصد الجنائي للقاتل، وهذا كان متوافرًا لدى السيدة قبل أن ترمي نفسها أسفل جرار زراعي في محاولة لإزهاق روحها لكنها نجت وتم نقلها إلى العناية المركزة.

والإصرار هو القصد المصمم عليه قبل الفعل لارتكاب جنحة أو جناية يكون غرض المصر منها إيذاء شخص معين أو أي شخص غير معين وجده أو صادفه سواء كان ذلك القصد معلقا على حدوث أمر أو موقوفا على شرط.

أما الترصد هو تربص الإنسان لشخص في جهة أو جهات كثيرة مدة من الزمن طويلة كانت أو قصيرة ليتوصل إلى قتل ذلك الشخص أو إلى إيذائه بالضرب ونحوه.

وتنص المادة 230 من قانون العقوبات على أنه "كل من قتل نفساً عمدا مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يعاقب بالإعدام"

ولا تزال النيابة العامة تستكمل تحقيقتها في القضية خاصة بعد إفاقة المتهمة وقدرتها على الاستجواب.

وقالت المتهمة في التحقيقات إنها أقرّت في ورقاتٍ دَوّنتها بارتكابها واقعة قتل أبنائها الثلاثة، موضحة أنها -بالرغم من استقرار معيشتها وتمتعها بحياة جيدة- انتابها اكتئابٌ شديد عقب ولادتها طفلها الأخير، مما دفعها للتفكير في إزهاق روحها وأرواحهم.

وأضافت أنها استغلت فرصة انفردت خلالها بالأطفال الثلاثة واستلت سكينًا قتلتهم به ذبحًا، وحاولت إزهاق روحها به بعد ذلك فلم تفلح، فسارت بالطريق العام حتى رأت الجرار الزراعيّ فألقت بنفسها أسفله.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان