محاسب تحت التدريب.. تفاصيل مصرع شاب من أعلى برج القاهرة

كتب ـ محمد الصاوي:

قال مصدر أمني إن الأجهزة الأمنية، تمكنت من تحديد هوية الشاب الذي ألقى بنفسه من أعلى برج القاهرة، أمس الاثنين.

وأفاد المصدر أن المتوفي يدعي "م. ح"، 26 عامًا، ويعمل محاسب تحت التدريب، ويسكن في منطقة بولاق الدكرور، مع والدية المسنين.

وأضاف أن لدية أخوه يعملون في دول الخليج، وأن الحالة المادية ميسرة، وترجح التحريات الأولية أن علاقة عاطفية، سبب حدوث الحادث.

وكان مصدر مطلع، أكد أن الشاب الذي ألقى نفسه من أعلى برج القاهرة كان يتجول بمفرده داخل البرج ولم يكن معه أحد من أصدقائه أو أقاربه.

وأضاف المصدر، أن الشاب من مواليد عام 1996 ويبلغ من العمر 26 عامًا، وأن فرد الأمن المعين بالدور الأخير ظل يراقبه، إلى طلب منه الشاب أن يتركه يتجول في الطابق "سيبني هلف نص ساعة"؛ وبعدها نبهه فرد الأمن بانتهاء الوقت وتظاهر الشاب بانه أمتثل لطلب فرد الأمن وسار معه إلا أنه غافله وقفز بسرعة من أعلى البرج.

تباشر الجهات المعنية التحقيق في واقعة مصرع شاب بعد أن ألقى بنفسه من الطابق الأخير ببرج القاهرة، ليلفظ أنفاسه الأخيرة في الحال عقب اصطدامه بالأرض.

تلقى قسم شرطة قصر النيل إخطار من الخدمات الأمنية المعينة، بسقوط شاب من أعلى برج القاهرة، ووفاته في الحال؛ إثر إصابته بكسور خطيرة.

بالانتقال والفحص تبين أن الشاب قام بإلقاء نفسه بعد أن غافل أفراد الأمن المتواجدين بالبرج، والذي لم يتمكنوا من إنقاذه.

ووفق شهود عيان الشاب كان بمفرده داخل

وأمر النائب العام بمباشرة التحقيق العاجل في واقعة سقوط شاب من أعلى برج القاهرة.

وانتقل على الفور فريق من النيابة العامة لإجراء المعاينة اللازمة لمسرح الحادث ومناظرة الجثمان، وجارٍ اتخاذ باقي إجراءات التحقيق.

وتعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم.

كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102.

وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.