لم تتحلل بعد.. كواليس استخراج جثة المذيعة شيماء جمال من مدفنها
كتب - محمد شعبان ومحمود سعيد:
كشفت مصادر مطلعة على كواليس لحظة استخراج جثة المذيعة شيماء جمال إثر مقتلها على يد زوجها العضو بإحدى الهيئات القضائية.
وقالت المصادر إن الشاهد أرشد عن مسرح الجريمة، فاصطحبته قوات الشرطة تنسيقا مع الطب الشرعي والأدلة الجنائية وتم استخراج جثة القتيلة.
أضافت المصادر أن الجثة في حالة جيدة -لم تتحلل بعد- وبها آثار ضربات بالرأس وخنق بالرقبة فضلا عن آثار تشويه بالوجه والجزء العلوي لإخفاء ملامحها لافتة إلى أنه جرى نقل الجثة إلى مشرحة زينهم التابعة لمصلحة الطب الشرعي.
البداية تعود إلى تلقي اللواء مدحت فارس مدير مباحث الجيزة، بلاغا من أحد الأشخاص بتغيب زوجته مقدمة برنامج "المشاغبة"، وأن آخر اتصال جمعهما أخبرته بأنها بنطاق مدينة السادس من أكتوبر وستتحرك بعدها إلى المنزل قبل غلق هاتفها وعدم تلقيه رد منها.
وشكل اللواء عاصم أبو الخير نائب مدير مباحث الجيزة فريق بحث رفيع المستوى بالتنسيق مع قسم المساعدات الفنية لتفريغ كاميرات المراقبة وتتبع خطوط السير المحتملة لها.
كشفت جهود البحث والتحري التي أشرف عليها اللواء علاء سليم مدير قطاع الأمن العام، بينت أن المذيعة كانت متزوجة من أحد الأشخاص طوال 8 سنوات (3 سنوات عرفي - 5 سنوات رسمي) إلا أن خلافا دب بين الزوجين مؤخرًا هددت على أثره المذيعة زوجها بإفشاء سره لأسرته.
وأضافت التحريات أن المتهم استدرج زوجته إلى مزرعة بقرية أبوصير مركز البدرشين بدعوى شراءها لها لإرضائها وهناك نشبت مشادة كلامية بينهما فأشهر سلاحه الناري المرخصة واعتدى عليها بمنطقة الرأس وخنقها بإيشارب وشوه وجهها بمادة كاوية فأرداها قتيلة.
مصادر أمنية وقضائية كشفت عن إصدار أمر ضبط وإحضار المتهم بعد رفع الحصانة عنه -كونه ذو حيثية- لمناقشته حوال ملابسات الواقعة ومواجهته بالشاهد.
كانت النيابة العامة قد تلقت بلاغًا من عضوٍ بإحدى الجهات القضائية بتغيب زوجته المجني عليها شيماء جمال التي تعمل إعلامية بإحدى القنوات الفضائية بعد اختفائها من أمام مجمع تجاريٍّ بمنطقة أكتوبر دون اتهامه أحدًا بالتسبب في ذلك، فباشرت النيابة العامة التحقيقات، إذ استمعت لشهادة بعضٍ من ذوي المجني عليها الذين شَهِدوا باختفائها بعدما كانت في رفقة زوجها أمام المجمع التجاري المذكور، وقد ظهرت شواهد في التحقيقات تُشكك في صحة بلاغه.
ثم بتاريخ أمس الموافق السادس والعشرين من شهر يونيو الجاري مثَلَ أحدُ الأشخاص أمام النيابة العامة أكَّد صلته الوطيدة بزوج المجني عليها، وأبدى رغبتَه في الإدلاء بأقوالٍ حاصلها تورط الزوج المُبلِغ في قتل زوجته على إثر خلافات كانت بينهما، مؤكدًا مشاهدته ملابسات جريمة القتل وعلمه بمكان دفن جثمانها.
وإزاء ذلك، ولعضوية زوج المجني عليها بإحدى الجهات القضائية استصدرت النيابة العامة من تلك الجهة إذنًا باتخاذ إجراءات التحقيق ضدَّه بشأن الواقعة المتهم فيها، وبموجبه أمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره، وتتبعت خطَّ سيره في اليوم الذي قرَّر الشخص الذي مثَلَ أمام النيابة العامة أنه يوم ارتكاب الزوج المتهم واقعة القتل، وضبطت أدلة تُرجّح صدق روايته، وانتقلت برفقته إلى حيث المكان الذي أرشد عن دفن جثمان المجني عليها فيه، فعثرت عليها به، وكان في صحبة النيابة العامة الطبيب الشرعي، حيث اعترف هذا الشخص الذي أرشد عن المكان باشتراكه في ارتكاب الجريمة، وعلى هذا أمرت النيابة العامة بحبسه أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وجارٍ استكمالها.
فيديو قد يعجبك: