إعلان

"أنا عليا استدراجها".. كيف خطط المتهم مع صديقه على قتل المذيعة شيماء جمال؟ (نص التحقيقات)

08:04 م الثلاثاء 19 يوليو 2022

كتب -صابر المحلاوي:

تبدأ محكمة جنايات الجيزة، غدا الأربعاء، أولى جلسات محاكمة المتهم أيمن عبدالفتاح محمد حجاج، وحسين محمد إبراهيم الغرابلي (محبوسان احتياطيا)، بتعمة قتل الإعلامية شيماء جمال عمدا مع سبق الإصرار.

روايات متواترة حسمتها تحقيقات النيابة العامة، وكشفت فيه تفاصيل الجريمة لكن سؤال يلوح في الأفق "كيف ارتكب المتهم وصديقه الجريمة؟" فجاءت الإجابة على لسان المتهم أمام جهات التحقيق، قبل أن تحيله إلى محكمة الجنايات لمحاكمته.

وقال نص تحقيقات النيابة العامة، إن المتهم قـرر وعقـد العـزم ونـوى مـع المـتهـم الثـاني والـتي تربطهما علاقة صداقة وتعاملات تجارية على إزهاق روح المذيعة شيماء جمال؛ لإنهاء مأساته الـتي يعيشـها مستغلا حاجـة شـريكه إلى المـال ولهسـه ورائـه دائمـاً.

وأكدت التحقيقات أن المتهمين تبادلا الأفكار والسيناريوهات إلى أن وسـوس شـيطانهما لهما باستئجار مزرعـة بإحـدى المناطق الريفية بجنوب الجيزة بعيـدا عـن الأنظار، ويقـوم المتهم الثاني بتجهيزهـا علـى أن يتـولى هو استدراج المجني عليهـا بـزعـم أنـه قـام بشراء تلك المزرعـة لإهـدائها لهـا لإنهاء أي خلاف فيما بينهما، وفي سبيل ذلك قام المتهمـان باستئجار مزرعـة مـن اختيـار المـتهـم الثـاني وقـام هـو بتحرير العقـد.

وأشارت التحقيقات إلى أنه قبل الحادث بيومين توجها لشراء مستلزمات لتنفيذ الجريمـة عبـارة عـن أدوات حفـر يـدويـة "كوريـك وفـأس وحامـل أتربـة وسلسلة حديدية جنزير وزجاجات مياه كيماوية ميـاه نـار"، وقامـا بحفر حفرة بنهاية المزرعة المستأجرة التي تبلغ مساحتها حوالي ١٢ قيراط، ومسـاء يـوم ۲۰٢٢/٦/٢٠ عقب استقلال المجني عليهـا معـه السيارة أخبرهـا بالرواية الكاذبة عن المزرعة ورغبته في إهـدائها لهـا وإستطلاع رأيهـا في تلك المزرعـة.

ومـا أن دلفـا إلى داخـل المزرعـة والـذي كـان في انتظارهمـا المتهم الثاني فقـام بـإغلاق باب المزرعـة وتوجهوا إلى الاستراحة وأجلسـوا المجني عليهـا بالمكـان المتفق عليه مسبقاً فيما بينهما وباغتهـا المتهم الأول وضربها على رأسها بجانب الطبنجـة أكثـر مـن ضـربة، وفي ذات الـوقـت تـولى المتهم الثـاني شل حركتهـا وتقييدها بقطعة قماش واسقاطها أرضاً.

وقـام المتهم الأول بخنقهـا بإيشارب ولفـه حـول رقبتهـا حـتى لفظت أنفاسها، ثم لف سلسلة حديدية حول رقبتهـا لتأكيـد وفاتهـا وأغلقهـا بقـفـل ثم قام المتهمـان بتجريـدهـا مـن مصوغاتها الذهبية وهواتفها المحمولة ومتعلقاتها الشخصية وألقيـا المجني عليهـا بـالحفرة المسبق إعـدادها وسكبا المادة الكاوية عليهـا "مـاء نـار" لإخفاء معالمهـا انتقامـاً منها، ثم ردمـا الحفـرة وتسويتها بالأرض وغـادر المتهمـان مـكـان الحادث وتخلص الأول لأدوات الحفر ومتعلقات المجني عليهـا بإلقائهـا بطريق المريوطية في طريق عودته.

وأقامت النيابة العامة الدليل على المتهمين من واقع شهادة 10 شهود من بينهم صاحب المتجر الذي اشترى المتهمان منه أدوات الحفر والمادة الحارقة، وكذا إقرارات المتهميْنِ تفصيلا في التحقيقات، والتي استهلت بإرشاد المتهم الثاني عن مكان الجثمان بالمزرعة وبيانه تفصيلات الجريمة، ثم إقرار المتهم الأول عقب ضبطه بارتكابه واقعة القتل، بعد استدراجه المجني عليها.

وأضافت التحقيقات أنه ثبت في تقرير الصفة التشريحية الصادر من مصلحة الطب الشرعي، أن وفاة المجني عليها بسبب كتم نفسها والضغط على عنقها، وما أحدثه هذا الضغط من سد للمسالك الهوائية، بما يشير إلى أن الواقعة جائزة الحدوث وفق التصوير الذي انتهت إليه النيابة العامة في تحقيقاتها.

كما تضمنت الأدلة قِبَل المتهميْنِ وجود البصمتين الوراثيتين الخاصتين بالمتهمين على القطعة القماشية التي عُثر عليها بجثمان المجني عليها، والمستخدمة في الواقعة، فضلا عن ثبوت تواجد الشرائح الهاتفية المستخدمة بمعرفة المتهميْنِ والمجني عليها يوم ارتكاب الجريمة في النطاق الجغرافي لبرج الاتصال الذي يقع بالقرب من المزرعة محل الحادث.

وذكرت النيابة العامة أن التحقيقات أسفرت عن شبهة ارتكاب المتهم الأول جرائم أخرى، قررت النيابة العامة نسخ صورة منها للتحقيق فيها بصورة مستقلة عن واقعة جريمة قتل المجني عليها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان