رفضت معاشرته فخنقها ودفنها في الشقة.. قصة مقتل سيدة على يد زوجها بمنشأة القناطر

كتب- محمود الشوربجي:

جريمة بشعة شهدها مركز منشأة القناطر، حينما لفظت ربة منزل أنفاسها بعد خنقا على يد زوجها ودفنها بمقبرة أسمنتية داخل غرفة بمنزلهما.

في حلقة جديدة من "دماء في عش الزوجية" التي يتناولها "مصراوي" من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نروي تفاصيل مقتل زوجة على يد شريك حياتها بعد سنوات من الزواج.

منتصف العام الماضي، وبالتحديد فجر يوم الواقعة، رفضت السيدة ذات الأربعين عاما معاشرة زوجته؛ بسبب إصابته بمرض مزمن بالجهاز التناسلي منذ الصغر، ويحتاج لإجراء عملية جراحية.

مع رفض الزوجة للعلاقة الحميمة، استشاط الزوج غضبا فوقعت مشادة كلامية بينهما واعتدى عليها بالضرب ثم خنقها حتى فارقت الحياة.

للحظات جلس الزوج إلى جوار الجثة يفكر في طريقة تحول دون كشف أمره، عمد إلى تنفيذ خطة سبق إطلاعه عليها مع كثرة تداول أخبار الجرائم.

همَّ سائق النقل إلى خلع أرضية المنزل "السيراميك" ليدفن جثة زوجته بغرفة صرف صحي ملحقة بالبيت ثم وضع عليها طبقة أسمنتية منعا لضمان عدم انبعاث أي روائح كريهة.

وبعد أيام تلقى مأمور مركز منشأة القناطر بلاغا من سائق نقل يدعى "عبد اللطيف. ع"، 38 سنة، مقيم جزيرة الوردان بتغيب زوجته "منى.م" 40 سنة، عن المنزل في ظروف غامضة.

مدير مباحث الجيزة بدوره وجه بتشكيل فريق بحث لكشف تفاصيل الواقعة، وانتقل رجال المباحث إلى منزل المبلغ فتلاحظ لهم ثمة تغيير في الأرضية فأعادوا تطوير مناقشة الزوج الذي أثار شكوك الضباط.

بإعادة مناقشة الزوج أقر الثلاثيني بقتله زوجته بسبب خلافات زوجية ليدلي باعترافات تفصيلية لما اقترفته يداه.

وقال المتهم الثلاثيني إن مشادة كلامية نشبت بينه وبين زوجته فجرًا، تطورت إلى مشاجرة فاعتدى عليها بالضرب وخنقها حتى الموت.

أضاف المتهم أنه دفن جثة زوجته داخل غرفة صرف صحي أسفل ردهة المنزل، ووضع عليها طبقة أسمنتية، وعقب ذلك توجه إلى منزل أسرتها وأخبرهم بتغيبها عن المنزل، ثم توجه إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن نفس الأمر.

وباشرت الجهات المختصة أعمال الحفر بالمكان المشارإليه، وعثر على جثة المجني عليها داخل مقبرة حديثة الإنشاء.

واصطحبت قوة المتهم إلى ديوان القسم، وتحرر المحضر اللازم، وأحاله مدير مباحث الجيزة، إلى النيابة العامة للتحقيق.