عذباها بعد الإنجاب.. طفلة تهرب من زوجين بعد 9 سنوات اختطاف
(وكالات)
بعد 9 سنوات من اختطافها على يد زوجين عانت خلالها من الضرب والتعذيب، تمكنت الطفلة الهندية "بوجا جاود" 16 سنة من الهروب من خاطفيها والعودة لأهلها مجددًا.
قصة "بوجا" بدأت في يناير 2013، حين كانت في طريقها بصحبة أخيها الأكبر إلى المدرسة، تشاجرا سويًا فتركها الأخ مهرولًا نحو المدرسة لتأخره، فيما استدرجها المتهمان هاري دسوزا وزوجته بشراء الآيس كريم لها واختطفاها بعيدًا عن أسرتها.
تحت التهديد بالإيذاء، أخذ الزوجان اللذان لا ينجبا الطفلة المجني عليها إلى ولا غوا ثم ولاية كارناتاكا غربي وجنوب الهند، محاولين عدم لفت الأنظار إليهما.
قالت الطفلة إن الزوجين سمحا لها بالذهاب إلى المدرسة فترة قصيرة، لكن معاملتها تغيرت للأسوأ بعد أن رزقا بطفلهما الأول، فأخرجوها من المدرسة وانتقلوا إلى مومباي، حيث استمرا في ضربها بالأحزمة وركلها وضربها بالعصي حتى تنزف دما، بالإضافة لتشغيلها في المنزل وخارجه.
لم يكن منزل عائلة دسوزا (المختطف) بعيدًا عن منزل عائلة بوجا، ولكنها لم تكن تعرف شوارع المنطقة، ولم يكن لديها نقود ولا هاتف محمول، كما لم يكن في استطاعتها طلب المساعدة من الناس من أجل ردّها إلى أهلها.
لكن ذات يوم، استغلت بوجا نوم الزوجين ووصلت إلى الهاتف المحمول، وكتبت اسمها عبر يوتيوب، لتجد مقاطع فيديو منشورات تتحدث عن اختطافها ووجدت أرقامًا لطلب المساعدة، حينها قررت الطفلة وضع خطة الهروب.
بعد 7 أشهر من التردد والخوف، تجرأت الطفلة وحكت قصتها لخادمة تُدعى براميلا ديفندرا تبلغ من العمر 35 عاما التي كانت تعمل في نفس المنزل الذي تعمل فيه أيضا بوجا جليسة للأطفال.
لم تتردد ديفندرا في مد يد العون إلى بوجا، وعبر الاتصال بأحد أرقام الهواتف المكتوبة على منشورات يوتيوب، استطاعت ديفندرا الوصول إلى شخص يدعى رفيق، وهو أحد جيران عائلة بوجا، تحدثت مع والدتها بالفيديو التي سألت عن علامة مميزة في جسد طفلتها فوجدتها لتتأكد من العثور أخيرًا على ابنتها الغائبة.
تقول الأم: "كل شكوكي انتهت. وعلمت أني عثرت على ابنتي".
وبعد لقاء بوجا وأمها، ذهبتا رفقة عدد قليل من أعضاء الأسرة مع ديفندرا إلى قسم الشرطة لتحرير محضر بالواقعة في أغسطس الجاري.
تقول بوجا: "أخبرت الشرطة بكل شيء. حتى أنني أخبرتهم أين يعيش من كنت في حوزتهما".
وألقت الشرطة القبض على دسوزا وزوجته، وقال مسؤول في شرطة مومباي لشبكة "بي بي سي" إن محضرا حُرّر ضد المتهمَين اللذين واجها تُهمًا بالاختطاف، والتخويف، وممارسة العنف الجسدي، وانتهاك قوانين عمالة الأطفال.
وحتى الآن، تحاول الطفلة استيعاب ما عاشته من أهوال ومقاومة الخوف من الخروج من منزلها، إذ تقضي معظم وقتها داخله، وتخرج فقط بصحبة أحد أفراد أسرتها.
فيديو قد يعجبك: