"مالحقناش نستفتح".. كيف أوقعت الشرطة بملك البانجو على ضفاف نيل العياط؟

كتب - محمد شعبان:

طرق عدة يلجأ إليها أرباب السوابق لرتويج المواد المخدرة على عملائهم لكن تلك المرة تعد الأغرب. اتخذ مسجل خطر مركب نيلي وسيلة لبيع نبات البانجو على زبائنه متخذا نهر النيل مسرحًا لنشاطه.

اعتاد صاحب الـ39 سنة بيع المخدر في وقت متأخر من الليل حتى مطلع الفجر ليأخذ قسط من النوم انتظارًا ليوم عمل جديد إلا أن تلك المرة حملت الجديد معلنة نهاية تلك البؤرة الإجرامية.

معلومات سرية وردت لضباط مباحث الجيزة بقيادة اللواء عبد العزيز سليم ونائبه اللواء أحمد خلف باتجار مسجل خطر سبق اتهامه في 4 قضايا في مخدر البانجو متخذًا نهر النيل مسرحا لتجارته غير المشروعة.

فريق بحث ترأسه العميد محمد مختار رئيس المباحث الجنائية لقطاع الجنوب، عكف على تتبع نشاط وتحركات المتهم انتظارا لساعة الحسم بالتنسيق مع قطاع الأمن العام.

مع اكتمال الصورة انطلقت مأمورية بقيادة الرائد أحمد الملطاوي رئيس مباحث العياط، ومعاونه النقيب باسم هنداوي استهدفت المتهم مع الضوء الأول لأشعة الشمس.

عنصر المفاجأة شلّ حركة المتهم وأمكن ضبطه في أثناء استغراقه في النوم داخل مركب على ضافة نهر النيل وبحيازته 30 كيلو جرام بانجو، بندقية آلي و2000 جنيه وهاتف محمول.

أمام العقيد محمد علي مفتش مباحث فرقة العياط والبدرشين، أقر المتهم بحيازة المخدر للاتجار والسلاح للدفاع عن تجارته والمال حصيلة نشاطه قائلا: "ملحقناش نستفتح يا باشا".

تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأحاله اللواء هشام أبو النصر مدير أمن الجيزة إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسه على ذمة التحقيقات.