أعدمهم بطبنجة وترك جثامينهم تتعفن.. القصة الكاملة لمقتل 3 تجار آثار داخل سيارة بالواحات
كتب - محمد شعبان:
طلقات الغدر كانت كفيلة بإخراج المشهد الأخير لأب وابنه وأحد أقاربهما عثر عليهم مقتولين في حالة تعفن داخل سيارة بطريق الواحات.
3 جثامين متعفنة داخل سيارة ملاكي
البداية تعود إلى تلقي اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة إخطار من إدارة شرطة النجدة بانبعاث رائحة كريهة من سيارة متوقفة على جانب الطريق
رجال المباحث انتقلوا إلى محل البلاغ بالتنسيق مع الأدلة الجنائية وفرقة الواحات البحرية وتبين أن الجثامين الثلاثة في حالة تعفن نتيجة مرور عدة أيام على الوفاة
المعاينة المبدئية في حضور رجال الأدلة الجنائية بينت وجود شبهة جنائية في وفاة الضحايا الثلاث ليشكل اللواء محمود أبو عمرة مدير قطاع الأمن العام فريق بحث لكشف لغز القضية.
البحث والتحري لرجال البحث الجنائي خلال الأيام الست الماضية أثبتت أن الضحايا الثلاث هم كل من: (إيهاب. ع.) ٨٨ سنة وابنه (رامي 56 سنة) وثالث يدعى (محمد.ر) عمره 95 سنة قتلوا رميًا بالرصاص.
خطة شيطانية
تحريات العميد محمد أمين رئيس مباحث قطاع أكتوبر توصلت إلى أن المجني عليهم تعرضوا للسرقة لدى اكتشاف سرقة حقيبة بداخلها مليون ونصف المليون جنيه.
جهود البحث والتحري التي قادها بقيادة العقيد محمد أبوزيد مفتش مباحث فرقة الواحات كشفت المستور. تبين أن الضحايا الثلاث يعملون في تجارة الآثار ومكثوا لدى الجاني بمنطقة الفرافرة قبل أن يصر على مرافقتهم في طريق العودة.
هذا ليس كل شئ، قاد المتهم سيارة الجناة بدعوى توصيلهم حتى وصل إلى منتصف الطريق وأخرج طبنجة لينهي حياة الثلاثة في لحظات.
لم يتوقف العقل المدبر والمنفذ الوحيد للجريمة واستمر في قيادته للسيارة وصولا إلى مكان العثور عليهم واستولى على حقيبة بداخلها نحو 300 ألف جنيه، وتركهم داخل السيارة حتى التعفن.
بالعرض على اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية بالجيزة انطلقت مأمورية استهدفت المتهم وتمكن الرائد مصطفى فودة رئيس مباحث الواحات من ضبطه وأقر بجريمته وأرشد عن السلاح المستخدم.
أسبوع من العمل الشاق لم يذق خلاله ضباط المباحث طعم الراحة وصولا إلى مرتكب الجريمة اللغز ليسدل الستار عن الواقعة بعرض المتهم على النيابة العامة تمهيدا لإحالته للمحاكمة الجنائية.
فيديو قد يعجبك: