حيلة شيطانية وغدر "صحاب العمر".. قصة مقتل شاب بمنطقة مهجورة في نهار رمضان

كتب- محمود الشوربجي:
جريمة مأساوية شهدتها محافظة الإسماعيلية، حيث أقبل عاطلين على التخلص من سائق توك توك، في نهار رمضان، بسبب خلافات مالية بينهم.

في حلقة جديدة من "جرائم دموية" التي يتناولها "مصراوي" من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نروي تفاصيل مقتل "محمد. ج" سائق، أواخر شهر مارس الماضي، وسرقة مبلغ مالي كان بحوزته.

"في حسابات قديمة بينا بسبب الفلوس" كان هذا هو المنعطف الذي دفع المتهمان للتفكير في طريقة شيطانية للتخلص من صديقهم "محمد" في نهار رمضان.

المجني عليه الذي يقيم بقرية فنارة بدائرة مركز فايد في الإسماعيلية، كانت تربطه بعض المصالح المادية مع المتهمان، حتى أنهما بدأ في التشكيك في قدرة "محمد" على سداد مبالغ مالية كانت مستحقة عليه للمتهمان -وفق أقوالهما-.

"محمد شكله مش هيرجع الفلوس" من هنا بدأ المتهمان في التفكير في طريقة يضمنان من خلالها الحصول على المبلغ المالي الذي بحوزة الضحية، فقررا استدارج المجني عليه إلى إحدى المناطق النائية والحصول منه على الأموال التي بحوزته وكذلك التوك توك لبيعه والحصول على أموالهم.

بالفعل اتصل أحدهما بالمجني عليه بهدف توصيلهما إلى أحد الأماكن، وفور أن وصل قام المتهمان بالاعتداء عليه بالضرب وخنقه، والتخلص من جثمان سائق الإسماعيلية بإلقائه في إحدى المناطق الزراعية، واستولوا على مبلغ مالي منه وهاتف محمول والتوك توك الخاص به.

مباشرة قام المتهمان ببيع التوك توك لأحد الأشخاص للحصول على مبلغ مالي، بغرض شراء المواد المخدرة اعتادوا تعاطيها على مدار السنوات الماضية، وقد نجح المتهمان بالفعل في تنفيذ مخططهما، والاختفاء من مكان الجريمة ظنًا منهما أنهما سينجيان من العقاب.

عقب تغيب الضحية والعثور على جثة بعد فترة تم إبلاغ قوات الأمن، ومن هنا بدأ رجال المباحث في تجميع خيوط القضية للإيقاع بالمتهمين، ونجح ضباط المباحث الجنائية في تفريغ كاميرات مراقبة التي بينت وجود المتهمين مع المجني عليه قبل لحظات من الجريمة.

بعدها نجح ضباط مباحث مركز فايد بالإسماعيلية في ضبطه المتهمين، وإعادة التوك توك الخاص بالمتهم بعد بيعه لأحد الأشخاص.

وقررت جهات التحقيق في الإسماعيلية تجديد حبس المتهمين 15 يوما على ذمة التحقيقات لاتهامهما بالقتل العمد لشاب في الثلاثينيات من العمر بغرض سرقته في شهر رمضان.

وناقشت جهات التحقيق المتهمين في التهم المنسوبة إليهما واعترفا بارتكاب الواقعة بسبب مبلغ مالي على المجني عليه تخوفا من عدم سداده إليهما.