لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عنفه لإنقاذه من رفقاء السوء ففقده للأبد.. مأساة أب صنع ابنه مشنقته

05:43 م الأحد 14 مايو 2023

جثة-تعبيرية

كتب - محمد شعبان:

تعنيف دائم ومحاولات مستمرة جاهد معها أب تصرفات ابنه الشاب غير السوية. رب البيت بحث عن التفريق بين فلذة كبده ورفقاء سوء صبغوه بصبغتهم فانجرف عن طريق الصلاح وسقط في براثن المخدرات حتى بات لا يقوى على مفارقتهم قط.

ما سبق لطالما تكرر بشتى أنحاء المعمورة لكن تلك القصة كانت لها نهاية مأساوية. فقد الشاب شغفه بالحياة مفضلا الرحيل بطريقته وإخراج المشهد الأخير من حياته بشكل صادم سيظل عالقا في ذاكرة والده وباقي أسرته.

داخل قسم شرطة الوراق شمال محافظة الجيزة للتو وصل العميد محمد سلامة مكتبه بعد تفقده الحالة الأمنية بدائرة القسم والاطمئنان على انتظام الخدمات الأمنية تنفيذا لتعليمات اللواء هشام أبو النصر مدير أمن الجيزة. وصل "سلامة" مكتبه لا ليأخذ قسط من الراحة بل إنجاز أعمال مكتبية إلا أن صوت جاهز اللاسلكي الذي لا يفارقه حال دون إتمام ذلك.

ورد بلاغ إلى غرفة عمليات إدارة شرطة النجدة بالعثور على جثة شاب مشنوقًا داخل غرفته في ظروف غامضة. وجه العميد هاني شعراوي رئيس مباحث قطاع الشمال بسرعة فحص محل الواقعة بالتنسيق مع الأدلة الجنائية.

معاينة العقيد مجدي موسى مفتش فرقة الوراق وأوسيم بينت أن الجثة لشاب يدعى "أحمد.ي." يتدلى من حبل مثبت بسقف الغرفة وأنه يرتدي ملابسه كاملة ولا توجد بعثرة في محتويات المسكن.

على باب الغرفة وقف الأب يندب حظه العسر ودموع غالبت مقلتاه "ليه كده يابني.. تحرق قلبي عليك!" في إشارة إلى تخلص الابن من حياته وصنع مشنقته.

سرد والد المتوفى لرجال المباحث بقيادة المقدم هاني مندور ملخصًا لآخر أيام ابنه وتعنيفه الدائم له "كنت بحاول أبعده عن أصحاب السوء". نقلت سيارة إسعاف جثمان الشاب إلى مشرحة زينهم للتشريح بمعرفة مصلحة الطب الشرعي تحت إشراف النيابة العامة للتصريح بالدفن.

وتعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم.

كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102. وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان